دعاية انتخابية هولندية: "المسلمون قتلة وخطيرون"

أمستردام ، هولندا ، 2013 ، شباب مسلم
مسلمون في مسجد بأمستردام (الجزيرة-أرشف)

تقدمت أحزاب سياسية وجمعيات إسلامية في هولندا الأحد بشكوى قضائية ضد حزب الحرية والتلفزيون الحكومي على خلفية عرض الأخير فيلما يضم محتوى معاديا للإسلام، أعده الحزب ضمن حملته الانتخابية.

وقال مراسل الأناضول إن الشكوى القضائية تقدمت بها كل من أحزاب ندا والإسلاميين الديمقراطيين والوحدة، إلى جانب عدد من الجمعيات الإسلامية في هولندا.

وخلال مؤتمر صحفي، قال رئيس حزب الإسلاميين الديمقراطيين حسن كوجوك إنهم تقدموا بالشكوى القضائية بسبب تشجيع حزب الحرية على العداء ضد الإسلام.

وأشار كوجوك إلى أن حزب الحرية انتهك قوانين البلاد مجددا بإقصاء بعض المواطنين في هولندا من خلال الإساءة إلى دينهم ووصفهم بأنهم "خطيرون وقتلة".

واعتبر أن تصريح رئيس وزراء البلاد مارك روتي -الذي وصف فيه الفيلم المذكور بالمثير للاشمئزاز- ضعيف بالنسبة إليهم، وينبغي على الأخير أن ينتهج موقفا قاسيا أكثر حيال معاداة الإسلام والأجانب.

حملة انتخابية
وعرض التلفزيون الحكومي التابع لوزارة التعليم والثقافة والعلوم في هولندا فيلم الحملة الانتخابية لحزب الحرية، رغم احتوائه على عبارة "الإسلام قاتل" الأمر الذي أثار غضبا واسعا.

وطالب العديد من المواطنين الهولنديين، عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، بحظر الفيلم الانتخابي للحزب العنصري بسبب إساءته للإسلام والمسلمين بطريقة سافرة.

ويستعد الناخبون الهولنديون للتصويت في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 21 مارس/آذار الجاري.

وفي مارس/آذار 2017، عزز اليمين المتطرف بقيادة خيرت فليدرز مقاعده في البرلمان، مما اعتبره مراقبون وضعا يبعث القلق حول مستقبل هولندا، ومستقبل المسلمين هناك.

وحصل حزب الحرية حينها على عشرين مقعدا، محققا تقدما عن الانتخابات السابقة التي فاز فيها بـ15، ويبلغ عدد مقاعد البرلمان الهولندي 150.

ويعد الإسلام الثاني من حيث الانتشار في هولندا بعد المسيحية، إذ تبلغ نسبة المسلمين في البلاد نحو 4% من إجمالي عدد السكان، المقدر بنحو 17 مليون شخص.

المصدر : وكالة الأناضول