موسكو غاضبة من اتهام بوتين بقضية سكريبال
وصف الكرملين تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون التي اتهم فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف وراء محاولة اغتيال العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال "بالصادمة"، في حين بادر مكتب التحقيقات الفدرالي الروسي لفتح تحقيقي جنائي في محاولة تسميم يوليا ابنة العميل سكريبال.
كما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ما قاله وزير الدفاع البريطاني غيفين وليامسون إنّ على روسيا أن تتنحى جانبا وتصمت في ما يتعلّق بقضية تسميم سكريبال، وقال إنّ وزير الدفاع البريطاني ربما ينقصه التهذيب، وإن روسيا لم تعد تهتم بالتعليقات الصادرة من بريطانيا بشأن مزاعم تسميم سكريبال.
وأكد لافروف أن بلاده ستطرد ثلاثة دبلوماسيين بريطانيين ردا على قرار لندن طرد 23 من العاملين بالسفارة الروسية في لندن على خلفية هذه القضية.
أما سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي فقال إن موسكو تتوقع أن تتخذ بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاؤهما قريبا خطوات جديدة في ما يتعلق بتسميم العميل المزدوج السابق.
من جهته، قال سفير موسكو لدى بريطانيا ألكسندر ياكوفينكو الجمعة إن روسيا ستمارس أقصى قدر من الضغوط على لندن في النزاع بشأن قضية سكريبال.
ونقلت الوكالة عن ياكوفينكو قوله إن 23 دبلوماسيا روسيا طردتهم لندن بسبب الأمر يمثلون 40% من العاملين، وهو ما سيؤثر بشكل خطير على عمل السفارة.
وفي مقابلة مع تلفزيون "روسيا 24" اتهم ياكوفينكو بريطانيا بتصعيد عدوانها على موسكو بهدف تشتيت انتباه الرأي العام بعيدا عن الصعوبات في إدارتها لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي عام 2019.
فتح تحقيق
بالتزامن مع هذه التطورات، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الروسي فتح تحقيق جنائي بمحاولة تسميم يوليا نجلة الجاسوس سكريبال، ومقتل المدير التنفيذي السابق في شركة الطيران الروسية "أيروفلوت" نيكولاي غلوشكوف في لندن.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي استعداده للتعاون مع الجانب البريطاني للتحقيق في حيثيات هذين الحادثين.
يذكر أن محكمة موسكو كانت أصدرت حكما غيابيا بحق غلوشكوف بتهمة اختلاس أموال طائلة من شركة "أيرافلوت"، وذلك بعد هروبه إلى بريطانيا وحصوله فيها عام 2010 على اللجوء السياسي.
وكان غلوشكوف وُجد مقتولا في شقته في 12 مارس/آذار الجاري في ضواحي لندن بالتزامن مع حادث تسميم سكريبال.