نيوزيلندا تحقق في اتهامات تتعلق بتسميم عميل روسي

SALISBURY, ENGLAND - MARCH 12: Investigators in protective clothing remove a van from an address in Winterslow near Salisbury, as police and members of the armed forces continue to investigate the suspected nerve agent attack on Russian double agent Sergei Skripa on March 12, 2018 in Wiltshire, England. Sergei Skripal who was granted refuge in the UK following a 'spy swap' between the US and Russia in 2010 and his daughter remain critically ill after being attacked
روسيا تقول إنه لا يوجد دليل يؤكد ضلوعها في حادثة التسميم بغاز الأعصاب ببريطانيا(غيتي-أرشيف)

أعلنت الشرطة النيوزيلندية الخميس أنها تحقق في اتهامات أطلقها عميل روسي مزدوج سابق يؤكد أن مجهولا حاول تسميمه في شارع بأوكلاند عام 2006.

ويروى بوريس كاربيتشكوف الحادثة على التلفزيون البريطاني هذا الأسبوع بعد تسمم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا بعد تعرضهما لهجوم بغاز للأعصاب عسكري من صنع روسي في سالزبري ببريطانيا.

وقال كاربيتشكوف إنه كان يحاول التواري عن الأنظار في نيوزيلندا بعدما فر إلى بريطانيا على أثر خلاف مع رؤسائه في موسكو، وأوضح أنه لاحظ  أن أحدا ما يلاحقه في شارع كوين الذي يشكل محورا أساسيا في أوكلاند، عندما اقترب منه متشرد.
    
وأضاف لبرنامج "صباح الخير بريطانيا" الخميس، أنه شعر بنوع من الغبار يرش على وجهه بينما كان (المتشرد) يبتعد بكل بساطة سيرا على الأقدام.
    
وأوضح أنه شعر على الفور بدوخة وفي المساء نفسه كان يعاني من طفح جلدي، وتابع أنه واجه بعد ذلك مشاكل صحية وخسر ثلاثين كيلوغراما من وزنه في الشهرين اللذين تليا الحادثة.
    
الهرب لبريطانيا
وأعلنت الشرطة النيوزلندية فتح تحقيق بشأن كاربيتشكوف، الذي كان عميلا للاستخبارات الروسية والليتوانية قبل أن يهرب إلى بريطانيا في نهاية تسعينيات القرن الماضي.
    
وقالت الشرطة إنها على علم بوجود كاربيتشكوف في نيوزيلندا بين يونيو/حزيران 2006 وأكتوبر/تشرين الأول 2007, وأضافت أنها تدرس الأرشيف لتقييم المعلومات التي قد تكون متوفرة.
    
وأكد العميل المزدوج السابق أيضا أنه حذر قبل الهجوم على سيرغي سكريبال، من أن اسميهما مدرجان على لائحة سوداء تتضمن ثمانية رجال تريد الأجهزة السرية الروسية قتلهم.
    
وفي المقابل، قالت روسيا إنه لا يوجد دليل يؤكد ضلوعها في حادثة التسميم بغاز الأعصاب، ووصفت الاتهامات البريطانية بالهستيرية، كما طالبت بريطانيا بوقف ما وصفته بسياستها الإمبريالية.

وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن رسالة رئيسة الوزراء البريطانية إلى مجلس الأمن تضمنت اتهامات غير مقبولة وغير مبررة ضد روسيا.

وأضاف المندوب الروسي في جلسة مجلس الأمن أن موسكو لن تسمح لأحد أن يتكلم معها بلغة الإنذارات، في إشارة إلى المهلة التي كانت حددتها لندن كي تقدم موسكو إيضاحات بشأن الغاز السام الذي يفترض أنه تحت سيطرة روسيا.

المصدر : الفرنسية