لجنة بالكونغرس تبحث مذكرة بشأن التدخل الروسي
يسعى أعضاء ديمقراطيون في لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي لإجراء تصويت في اللجنة للإفراج عن مذكرة سرية تتعلق بأداء مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) في ما يتعلق بالتحقيقات حول التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأخيرة.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن إن أعضاء الحزب الديمقراطي يدفعون لإجراء التصويت غدا الاثنين على الوثيقة التي أعدها سابقا أعضاء ديمقراطيون في اللجنة، في مقابل الوثيقة التي أعدها الجمهوريون ونشرت قبل يومين.
وتتهم الوثيقة التي أعدها الجمهوريون مكتب التحقيقات بإساءة استخدام السلطة والتحيز لصالح الديمقراطيين خلال الانتخابات، وهو ما تنفي صحته وثيقة الديمقراطيين.
ورفضت لجنة الاستخبارات -التي يهيمن عليها الجمهوريون- في وقت سابق نشر الوثيقة التي أعدها الديمقراطيون، لكن في حال وافقت اللجنة على نشرها فإنها ستحال على الرئيس دونالد ترمب كي يأذن بنشرها.
وكان ترمب وافق الجمعة على نشر المذكرة السرية التي أعدها الجمهوريون، ورأى أنها تثبت "تسييس" التحقيقات المتعلقة بروسيا من قبل وزارة العدل ومكتب التحقيقات.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أميركيين أن لجنة المخابرات ستعقد اجتماعا غدا لبحث رد الديمقراطيين على مذكرة جمهورية اتهمت مكتب التحقيقات ووزارة العدل بالانحياز ضد الرئيس ترمب.
وستبحث اللجنة نزع السرية عن المذكرة الديمقراطية، التي يقول الديمقراطيون إنها ستسلط الضوء على عيوب ونواقص أخرى في الوثيقة التي أعدها الجمهوريون.
إقالة مسؤولين
وفي السياق، دعا أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأحد الرئيس ترمب إلى التقيد بقواعد دولة القانون وعدم إقالة كبار المسؤولين عن التحقيق في احتمال وجود تواطؤ بين فريق حملته وروسيا.
وكان ترمب نزع السرية عن مذكرة تكشف سوء استغلال مكتب التحقيقات للسلطة عبر التنصت على عضو سابق في حملة الحزب الجمهوري قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016، وتم رفع السرية عن هذه المذكرة بخلاف رأي مكتب التحقيقات والديمقراطيين.
واعتبر الرئيس الأميركي السبت أن هذه المذكرة تبرئه من أي تهمة تواطؤ محتملة مع التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأخيرة.
ويخشى كثيرون من أن يعمد ترمب إلى إقالة النائب العام الخاص روبرت مولر المكلف بالتحقيق في التدخل الروسي، أو إقالة الرجل الثاني في وزارة العدل رود روزنشتاين.