احتجاجات على نمو المشاعر الفاشية بروما

Demonstrators scuffle with police during an anti-fascism demonstration in Milan, Italy, February 24, 2018. REUTERS/Massimo Pinca
الشرطة الإيطالية اعتقلت ستة بعد رفضهم إخلاء الساحة (رويترز)
تظاهر المئات من مناهضي الفاشية في شوارع العاصمة الإيطالية روما احتجاجا على ما يعتبرونه نموا في المشاعر الفاشية في عموم البلاد وارتفاع منسوب التوتر حيال المهاجرين.

وشارك عدد من الأحزاب الإيطالية في المظاهرة وسط مخاوف من تأثير هذه الأوضاع على الانتخابات الوطنية الإيطالية التي ستجرى في الرابع من مارس/آذار المقبل.

وانطلقت المظاهرة بعد أن أطلق ناشط في "الرابطة الوطنية لأنصار إيطاليا" النار على أفارقة في ماتشيراتا بوسط إيطاليا، وذلك إثر مقتل شابة مدمنة على المخدرات في جريمة أوقف في سياقها نيجيريون عدة.

وتعهد قادة في تحالف يمين الوسط، بمن فيهم رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، بترحيل أعداد من المهاجرين في حال فوزهم في الانتخابات.

في مدينة ميلانو شارك خمسون طالبا في المظاهرة (رويترز)
في مدينة ميلانو شارك خمسون طالبا في المظاهرة (رويترز)

جرائم وعنف
وأفادت مصادر إعلامية بأن الشرطة اعتقلت ستة متظاهرين بعد رفضهم إخلاء الساحة، وقد رفعوا اللافتات المنددة بإحياء مشاعر الفاشية في إيطاليا، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن العديد من الإيطاليين يحملون المهاجرين مسؤولية الجرائم والعنف في البلاد.

وفي مدينة ميلانو (شمال) اشتبكت الشرطة الإيطالية مع نحو خمسين طالبا تجمعوا في إحدى الساحات الرئيسية اعتراضا على مسيرة دعت إليها مجموعة داعمة للفاشية.

وقال الناشط المؤيد لليمين دييغو بازانو من كركاري في إقليم ليغوريا شمالي غربي البلاد، إن رئيس حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف ماتيو سالفيني يمثل التغيير بالنسبة لإيطاليا.

وأضاف "نحن الإيطاليين لم تعد لدينا حقوق، لم يعد لدينا عمل، لم يعد بإمكاننا استقبال أولئك الذين يأتون من الخارج وبعدها يرتكبون جرائم. لم نعد أحرارا في العيش كما نريد".

ووصل سالفيني إلى ساحة كاتدرائية ميلانو لإعلان برنامجه الانتخابي، وتعرض في البدء لمسألة الهجرة وقائد اليسار الوسطي ماتيو رينزي مشددا على "الإيطاليون أولا".      

وفي مدينة باليرمو في صقلية، كانت الأجواء متوترة قبل تجمع مرتقب لحركة "فورزا نووفا" اليمينية المتطرفة احتجاجا على الاعتداء على مسؤول محلي في الحركة، أبرح ضربا الثلاثاء.

المصدر : وكالات