ترمب ينتقد تعامل "أف بي آي" مع هجوم فلوريدا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) غفل عن تحذيرات تلقاها بشأن هجوم فلوريدا الذي قتل فيه 17 في مدرسة ثانوية، ووصف ترمب هذا الإغفال من مكتب التحقيقات الفدرالي بغير المقبول.

وكتب ترمب في تغريدة على تويتر "من المحزن أن يغفل مكتب التحقيقات الفدرالي كل الإشارات التي وجهها مطلق النار في مدرسة في فلوريدا". واتهم الرئيس الأميركي "أف بي آي" بأنه "أمضى وقتا طويلا جدا في محاولة إثبات تواطؤ روسيا مع حملة ترمب".

وأقرّ مكتب التحقيقات الفدرالي الجمعة الماضي بعدم التحقيق في تحذير من أن يتجه القاتل -الذي يدعى نيكولاس كروز (19 عاما)- لحمل بندقية والرغبة في القتل، وقال المكتب إن شخصا وصفه بأنه مقرب من كروز اتصل على خط لبلاغات المكتب يوم الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي للإبلاغ عن مخاوفه بشأن كروز، لكن هذه المعلومة لم تنقل إلى مكتب ميامي، وهو ما وصفه المسؤولون في المكتب بأنه مخالفة لقواعد العمل.

وأثار الكشف عن هذا التقصير غضب السكان في باركلاند واستياءهم، ودفع حاكم فلوريدا الجمهوري ريك سكوت للمطالبة باستقالة كريستوفر راي مدير "أف بي آي". وقد أمر وزير العدل الأميركي جيف سيشنز بمراجعة إجراءات المكتب في أعقاب إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل 14 طالبا وثلاثة من العاملين بالمدرسة.

انتقادات لترمب
وبينما كان يوجه ترمب سهام الانتقاد لمكتب التحقيقات الفدرالي، واجه الرئيس الأميركي سيلا من الانتقادات والاتهامات بدعمه لجمعية السلاح الأميركية وعدم اتخاذه قرارات لتشديد حيازة السلاح في أميركا، إذ تظاهر طلاب المدارس في مدينة فورت لاودردال بولاية فلوريدا للمطالبة بتشديد قوانين حيازة السلاح، ورددوا شعارات مناهضة لترمب.

وكانت صحيفة ساوث فلوريدا صن سنتينل ذكرت أمس السبت أن المراهق كان قد خضع لتحقيقات الشرطة ومسؤولي الولاية عام 2016، بعد أن تعمد جرح ذراعه في تسجيل مصور نشره على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال وقتها إنه يريد شراء بندقية، لكن السلطات خلصت في ذلك الحين إلى أنه يتلقى رعاية نفسية كافية.

ويمكن أن تصل عقوبة كروز إلى الإعدام، لكن ممثلي الادعاء لم يوضحوا بعد ما إذا كانوا سيطالبون بذلك.

المصدر : الجزيرة + وكالات