ترمب يستخدم اتهام الروس دليل براءة

U.S. President Donald Trump walks to Marine One before departing for travel to Florida from the South Lawn of the White House , U.S., February 16, 2018. REUTERS/Leah Millis
ترمب أعرب عن سعادته بما أظهره التحقيق من عدم وجود تواطؤ في ما يتعلق بالانتخابات (رويترز)
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن اتهام وزارة العدل 13 روسيًّا على خلفية التحقيقات الدائرة بتدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية يبرئ حملته الانتخابية من أي تواطؤ مع الروس.

وكتب ترمب على موقع تويتر بعد فترة وجيزة من إصدار هيئة محلفين اتحادية في مقاطعة كولومبيا اتهاما أيضا إلى ثلاثة كيانات روسية -لانتهاك القوانين الجنائية الأميركية من أجل التدخل في الانتخابات والعملية السياسية الأميركية- إن "روسيا بدأت حملتها المناهضة لأميركا عام 2014، أي قبل فترة طويلة من إعلان خوضي انتخابات الرئاسة".

وتابع الرئيس الأميركي أن "نتائج الانتخابات لم تتأثر، وحملة ترمب لم تفعل خطأ، لا تواطؤ".

بدوره، قال البيت الأبيض في بيان إن ترمب أحيط علما بفحوى الاتهامات، وأنه أعرب عن سعادته بما أظهره التحقيق من عدم وجود تواطؤ في ما يتعلق بالانتخابات، داعيا الأميركيين للوحدة لحماية الديمقراطية، وطالب بوقف ما أسماها الهجمات الحزبية والادعاءات الباطلة التي قال إنها تخدم الأجندة الروسية السيئة.

وقال مراسل الجزيرة في واشنطن مراد هاشم إن خصوم ترمب يرون أن المذكرة الصادرة عن وزارة العدل المكونة من 37 صفحة نقلت القضية من تقارير استخباراتية إلى ساحة القضاء؛ مما يجعلها أكثر جدية.

وأضاف أن هناك أدلة واتهامات ملموسة ضد هيئات روسية ومواطنين روس، من بينها انتحال هوية مواطنين أميركيين.

روبرت مولر وجّه اتهامات لـ13 مواطنا روسيا بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة(الأوروبية)
روبرت مولر وجّه اتهامات لـ13 مواطنا روسيا بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة(الأوروبية)

مذكرة الاتهام
ووجّه المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر اتهامات لـ13 مواطنا روسيا بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة، بينما اتهم ثلاثة منهم بالتآمر لارتكاب عمليات احتيال وسرقة مصرفية، كما اتهم خمسة مدعى عليهم بسرقة هويات.

وكلف المتهمون بتركيز نشاطهم في ولايات متذبذبة (بين دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية للانتخابات هيلاري كلينتون) خلال الانتخابات الرئاسية مثل كولورادو وفرجينيا وفلوريدا.

وحسب وكالة رويترز، فقد ذكرت الحكومة الأميركية في وثيقة قضائية أن كيانات روسية بدأت التدخل في العمليات السياسية في الولايات المتحدة منذ عام 2014، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016.

وقالت لائحة الاتهام "نشر المتهمون معلومات تحط من قدر عدد من المرشحين، وشملت عمليات المتهمين -بحلول أوائل إلى منتصف 2016- دعم الحملة الرئاسية للمرشح في ذلك الحين دونالد ترمب، والانتقاص من شأن هيلاري كلينتون". لكن وزارة العدل الأميركية قالت إن هذا النشاط الروسي لم يؤثر على نتيجة الانتخابات.

نفي روسي
وقالت عريضة الاتهام إن بعض المتهمين انتحلوا شخصيات أميركيين، وتواصلوا مع أشخاص على صلة بحملة ترمب الانتخابية، لكن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا على دراية بنواياهم.

وأوضح رود روزنستاين نائب وزير العدل للصحفيين لدى إعلانه الاتهامات أن التحقيق لم ينته بعد.

وفي رد فعل سريع من جانب روسيا، قال الكرملين إنه لم يتلق أي معلومات رسمية عن لائحة الاتهام الأميركية، بينما وصفت وزارة الخارجية الروسية الاتهامات الأميركية بأنها "محض هراء".

بدورها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتهامات الأميركية لمواطنين روس بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية بالسخيفة.

المصدر : الجزيرة + وكالات