زوما يذعن لحزبه ويستقيل

أعلن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما استقالته من منصبه، مذعنا لمطالب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم الذي ينتمي إليه، ليضع نهاية لسنوات حكمه التي امتدت لتسع سنوات شابتها الفضائح.

ورغم ذلك قال زوما في خطاب الوداع الذي استمر ثلاثين دقيقة إنه يختلف مع الطريقة التي دفعه بها الحزب لترك السلطة مبكرا، بعد انتخاب سيريل رامافوسا رئيسا للحزب في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكان زوما يواجه احتمال العزل من منصبه عندما يصوت البرلمان الخميس على مذكرة لسحب الثقة عنه بناء على قرار من حزبه المؤتمر الوطني الأفريقي. وكان الحزب قد أصدر قرارا أمر فيه زوما بالتنحي عن منصبه رئيسا للبلاد.

ويواجه الرئيس جملة من الاتهامات المتعلقة بالفساد، كما أن حزبه يحمّله مسؤولية تعثر الاقتصاد، فضلا عن تراجع شعبية المؤتمر الوطني.

 

في المقابل، استنكر زوما التحركات الرامية إلى إقالته من رئاسة البلاد، واصفا إياها بالظالمة جدا.

كما قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون إن أحدا لم يخبره ما الذي اقترفه حتى تتم مطالبته بترك منصبه، نافيا ارتكابه أي مخالفات. وتأتي تصريحات زوما في وقت اعتقلت فيه الشرطة بعض أصدقائه، وبينهم أحد أفراد عائلة "جوبتا" الثرية الهندية الأصل.

والاتهامات التي يواجهها زوما يتعلق بعضها بصفقات أسلحة، وتسهيل صفقات لعائلة جوبتا، فضلا عن إهدار أموال عامة على تجهيز منزله.