شمخاني: زمن اعتداء إسرائيل على سوريا دون رد ولى

قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن الجيش السوري أظهر لإسرائيل أن زمن الاعتداء دون رد قد انتهى، مضيفا أن ذلك رسالة مهمة لإسرائيل. ونفى شمخاني أن تكون لإيران قواعد عسكرية في سوريا، مشيرا إلى أن الوجود الإيراني فيها هو على مستوى المستشارين العسكريين.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال السبت إن بلاده مستعدة للحفاظ على أمن المنطقة أكثر من أي وقت مضى. وحذر روحاني في الوقت ذاته أي دولة تعتقد أنها قادرة عل تحقيق أي نتائج عن طريق دعم الإرهاب وقصف الدول المجاورة.

وكانت طهران ودمشق نفتا إرسال أي طائرة مسيّرة فوق الأجواء الإسرائيلية فجر السبت، واصفة الاتهامات الإسرائيلية في هذا الصدد بأنها "افتراء".

الرواية الإسرائيلية
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنه أسقط طائرة استطلاع إيرانية مسيرة، وأكد أنها تسللت من سوريا إلى الأجواء الإسرائيلية فوق منطقة بيسان، مضيفا أن غارته تأتي ردا على ذلك. كما اعترف الجيش الإسرائيلي بإسقاط إحدى مقاتلاته من طراز "أف 16" إثر تعرضها لإطلاق نيران من داخل سوريا.

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية بالبرلمان الإيراني حسين نقوي إن إسقاط طائرة أف 16 الإسرائيلية من قبل القوات السورية "تطور مهم جدا يتوجب على إسرائيل أن تدركه جيدا".

وأضاف نقوي في تصريح للجزيرة أن هناك معادلة جديدة في المنطقة، وأن كلا من سوريا ولبنان وحزب الله تغيروا عما كانوا عليه قبل نحو عقد من الزمن. وقال المسؤول الإيراني إن "محور المقاومة لن يسمح لإسرائيل بأن تواصل اعتداءاتها على سوريا ولبنان".

وأكد المسؤول الإيراني أن على إسرائيل أن تتوقع ردا أقسى وأهم من إسقاط الطائرة الحربية إذا أصرت على مواصلة اعتداءاتها ضد "محور المقاومة" في المنطقة.

حلفاء دمشق
وكانت غرفة عمليات حلفاء سوريا التي تضم قياديين من إيران وحزب الله اللبناني وتتولى تنسيق العمليات القتالية في سوريا، قد نفت إرسال أي طائرة مسيّرة فوق الأجواء الإسرائيلية. وأوردت غرفة العمليات في بيان أن ما قاله "العدو الإسرائيلي بشأن أن الطائرة المسيرة كانت تستهدفه ودخلت المجال الجوي لفلسطين المحتلة هو كذب وافتراء وتضليل".

وقال حزب الله إن إسقاط المقاتلة الإسرائيلية يمثل "بداية مرحلة إستراتيجية جديدة" ستحد من قدرة إسرائيل على دخول المجال الجوي السوري.