مواجهة الإليزيه والسترات الصفراء.. ماكرون يتراجع

French President Emmanuel Macron sits across from Prime Minister Edouard Philippe at the start of a meeting at the Elysee Palace day after clashes between police and yellow vest protesters, in Paris, France, December 2, 2018. REUTERS/Stephane Mahe/Pool
ماكرون يجلس مقابلا لرئيس وزرائه فليبب خلال اجتماع وزاري في قصر الإليزيه قبل يومين (رويترز)

وسيترافق التعليق مع تدابير أخرى تهدف إلى التهدئة بعد أسبوعين من التظاهرات والاحتجاجات على هذه الضرائب في كل أنحاء البلاد، بحسب المصادر.

وكان فيليب استقبل عددا من رؤساء الأحزاب وزعماء الكتل النيابية للتشاور معهم بشأن الحلول الممكنة لأزمة السترات الصفراء. في حين قرر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون تأجيل زيارته التي كانت مبرمجة إلى صربيا، بسبب الاحتجاجات.

وفي وقت سابق من يوم أمس قال وزير الاقتصاد برونو لومير إنه "يجب تسريع خفض الضرائب. ولتحقيق ذلك يجب تسريع خفض النفقات العامة. وإننا مستعدون لسلوك هذا النهج".

تحذير وتساؤلات
من جهته، حذر برونو كوتري الباحث في مركز الأبحاث السياسية في جامعة "سيانس بو" من "أنه كلما مر الوقت كان الثمن السياسي باهظا".

وأضاف "لكن يمكننا أن نطرح تساؤلات حول قدرة الحكومة على استيعاب ما يحصل"، ملمحا إلى أنه سيكون من الصعب ردم الهوة التي تفصل بين الحكومة والمحتجين.

وتأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوعين من الاحتجاجات التي بدأت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحت تنظيم أصحاب "السترات الصفراء" ضد رفع أسعار الوقود وغلاء المعيشة، وتخللتها أعمال عنف.

كما استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين. وقتل في المظاهرات شخصان وأصيب 1043 آخرون بجروح، بينهم 222 من رجال الأمن. كما جرى توقيف 424 شخصا.

ومظاهرات "السترات الصفراء" التي انطلقت احتجاجا على زيادة الضرائب على الوقود، هي أخطر أزمة يواجهها ماكرون منذ تسلمه السلطة.

المصدر : الجزيرة + وكالات