بعد انتخابات الكونغرس: روسيا تستبعد التطبيع وألمانيا ترجح استمرار "الترامبية"

LAS VEGAS, NEVADA - NOVEMBER 06: People react as results come in at the Nevada Democratic Party's election results watch party at Caesars Palace on November 6, 2018 in Las Vegas, Nevada. Americans voted on their choices of candidates in the midterm election, which is seen by many as a referendum on President Donald Trump. Ethan Miller/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
أميركيون في نيفادا يحتفلون بتقدم الحزب الديمقراطي (الفرنسية)

استبعدت روسيا تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة عقب انتخابات التجديد النصفي الأميركية. كما استبعدت ألمانيا أن تؤذن بتغير السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأعلن الكرملين اليوم الأربعاء أنه لا يرى "أي أفق لتطبيع" العلاقات مع واشنطن، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. لكنه عبر في الوقت نفسه عن "انفتاحه إزاء الحوار" مع الولايات المتحدة بعد انتخابات التجديد النصفي التي أدت إلى كونغرس منقسم.
    
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "لا نرى أي أفق واعد لتطبيع في العلاقات الروسية الأميركية، لكن هذا لا يعني أننا لا نريد حوارا" .
 
وأضاف "إننا نواجه عدة مشاكل تتطلب تواصلا بين روسيا والولايات المتحدة.. مشاكل استقرار إستراتيجي وضبط أسلحة. وبدون حوار، هذه المشاكل لا يمكن أن تحل تلقائيا".

وردا على سؤال حول نتيجة الانتخابات، أجاب بيسكوف أنه "من غير المرجح أن يعقّد هذا الأمر العلاقات بين واشنطن وموسكو"، مضيفا "هل هو أسوأ أو أفضل؟ يعود للأميركيين أن يقرروا ذلك.. ليس لدينا أي رغبة في التدخل".

وفي برلين، توقع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني نوربرت روتغن ألا تشهد "السياسة الخارجية الترامبية" انفراجا بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
 
وقال روتغن -العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل– في تصريح لإذاعة ألمانيا صباح اليوم "لن يكون هناك تصحيح للمسار في هذا الاتجاه، بل تكثيف ومزيد من الاستقطاب".
 
كما تنبأ السياسي الألماني البارز أن "تلهب الهزيمة الانتخابية الرئيس دونالد ترامب على صعيد السياسة الداخلية والخارجية".  

ورأى روتغن أنه على الرغم من أن نتائج الانتخابات الأميركية تعني بالنسبة للأوروبيين أنه أصبح هناك طيف أوسع وأصبحت هناك الآن أصوات مختلفة تتمتع بأغلبية داخل إحدى غرفتي الكونغرس "وسيلعب ذلك دورا في قضايا السياسة الخارجية، فإن هذه النتائج لن تمس الصلاحيات الحاسمة للرئيس في السياسة الخارجية".

وشدد على ضرورة أن تسارع دول في أوروبا -مثل ألمانيا وفرنسا– إلى تكوين "نواة في السياسة الخارجية" لتكون بذلك مثالا تحتذي به دول أخرى، وإلا فعلى الأوروبيين ألا يتعجبوا إذا ما تولى أمر السياسة آخرون لهم "مسحة عدوانية ولهجة عدوانية".

المصدر : وكالات