غوتيريش: الفرصة الآن سانحة للسلام في اليمن
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الجمعة، بإعلان الأطراف اليمنية استعدادها لاستئناف المشاورات، ودعا إلى وقف القتال في اليمن، مؤكدا أن الفرصة سانحة الآن لتحقيق السلام في البلاد.
وأضاف غوتيريش لصحفيين في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك "أوّلا، ينبغي وقف أعمال العنف في كل مكان.. مع وقفها فوراً في محيط البنى التحتية الحساسة والأماكن ذات الكثافة السكانية".
وأضاف أن على كل أطراف الصراع في اليمن السماح بدخول الواردات التجارية والإنسانية، مثل الغذاء والوقود والمواد الأساسية الأخرى.
ووصف غوتيريش الأوضاع في اليمن حاليًا بأنها تشكل أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مضيفا أنها ليست كارثة طبيعية، بل هي من صنع الإنسان، فاليمن يقف اليوم على شفا الهاوية.
واستطرد "على الجانب الإنساني، الوضع يائس، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع تدهور الأوضاع السيئة بالفعل إلى أسوأ مجاعة شهدناها منذ عقود".
وقف القتال
وتأتي تصريحات الأمين العام عقب يوم من تأكيد وزارة الخارجية الأميركية أن الوقت قد حان "الآن" لوقف الأعمال القتالية في اليمن، وجلوس كلا الجانبين على مائدة التفاوض، معربة أن واشنطن تعتقد بأن المناخ مناسب للمضي قدما في محادثات السلام لإنهاء حرب اليمن.
وفيما بدا تطورا نوعيا في الموقف الأميركي من حرب اليمن، حث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء -في بيان له- التحالف السعودي على وقف ضرباته الجوية في المناطق المأهولة بالسكان في اليمن بسرعة.
وتابع أن المفاوضات التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يجب أن تبدأ الشهر المقبل.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي بعيد تصريحات مشابهة لوزير الدفاع جيمس ماتيس خلال جلسة نقاشية في المعهد الأميركي للسلام بواشنطن.
وقال ماتيس -في الجلسة- إن على جميع الأطراف المنخرطة في الصراع باليمن أن تجلس إلى طاولة التفاوض خلال الثلاثين يوما المقبلة. وأضاف أن ذلك يجب أن يكون على أساس وقف لإطلاق النار، وانسحاب الحوثيين من الحدود، ثم توقف القصف الجوي، في إشارة إلى القصف الذي تنفذه طائرات التحالف السعودي الإماراتي.
بالتزامن، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن أنه سيعمل على عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع باليمن في غضون شهر، وقال في بيان نشر بحسابه على موقع تويتر "لا نزال ملتزمين بجمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر، كون الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتفاق شامل".