عدوان غزة يحاصر نتنياهو في ائتلافه الحكومي
كشف متحدث باسم حزب الليكود الإسرائيلي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأخير سيتولى أيضا منصب وزير الدفاع بعد استقالة أفيغدور ليبرمان هذا الأسبوع، في وقت الذي يسابق فيه نتنياهو الزمن لإنقاذ الائتلاف الحكومي من الانهيار وتجنب إجراء انتخابات مبكرة.
وما يزيد الوضع تعقيدا، مطالبة نفتالي بينيت وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي المشارك في الائتلاف الحاكم بحقيبة الدفاع.
وهدد بينيت أيضا بالانسحاب من الائتلاف وسحب دعم نوابه الثمانية في حال عدم حصوله على المنصب. واجتمع نتنياهو الجمعة مع بينيت، لكن الاجتماع انتهى دون التوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث باسم الليكود إن نتنياهو دعا خلال الاجتماع إلى بذل "كل جهد للإبقاء على الحكومة اليمينية" ومنع اليسار من الوصول إلى الحكم.
لكن مصدرا قريبا من بينيت قال بعد الاجتماع مع نتنياهو "صار واضحا أن هناك حاجة إلى انتخابات بأسرع ما يمكن لعدم إمكانية استمرار الحكومة الحالية".
وترجح وسائل إعلام إسرائيلية أنه في حال اتخاذ قرار بتبكير الانتخابات، فإنها ستجري في مارس/آذار المقبل، علما أن ولاية الكنيست الحالي تنتهي في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وأظهر استطلاع للرأي أن 74% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو في العدوان الأخير على غزة.
وحرص نتنياهو من جهته على التأكيد أن الحديث عن الانتخابات المبكرة مجرد "إشاعات"، معتبرا أن السعي لإسقاط الحكومة اليمينية الحالية "خطأ تاريخي".
ويسعى نتنياهو، من خلال لقاءات مع قادة الأحزاب، إلى بحث إمكانية استمرار حكومته بائتلاف حكومي يضم 61 عضو كنيست (البرلمان) من بين 120 إجمالي أعضاء الكنيست.
وأدى انسحاب ليبرمان، إلى خسارة الائتلاف خمسة مقاعد بعد أن كانت كتلته تتألف من 66 عضوا.