وزراء يستعدون للاستقالة من حكومة ماي بسبب البريكست

EU leaders meet for European Council summit- - BRUSSELS, BELGIUM - OCTOBER 18 : British Prime Minister Theresa May holds a press conference after the second day of European Union leaders summit at the European Council in Brussels on October 18, 2018.
ماي تحاول تحقيق معادلة صعبة بالتوصل لاتفاق متوازن مع أوروبا والحفاظ على تماسك حكومتها (الأناضول)

ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن أربعة وزراء بريطانيين من المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي على وشك الاستقالة من حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بسبب خروج بريطانيا من تكتل القارة العجوز.

وقالت الصحيفة أيضا إن الاتحاد الأوروبي رفض خطة ماي لآلية مستقلة للإشراف على خروج بريطانيا من أي ترتيب جمركي مؤقت توافق عليه.

وتحاول ماي التوصل إلى التفاصيل النهائية لاتفاق انسحاب بريطانيا، لكن المحادثات تعثرت بشأن الحدود في إيرلندا.

واقترحت بريطانيا ترتيبات جمركية مؤقتة على نطاق المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي لحل هذه المسألة، لكن مؤيدي الانسحاب في حزبها يريدون أن يكون لدى لندن القول الفصل في موعد انتهاء هذا الترتيب لمنع الارتباط بالتكتل إلى ما لا نهاية.

ونقلت الصحيفة عن وزير كبير بالحكومة قوله "هذه هي اللحظة التي يجب أن تواجه فيها (ماي) بروكسل وتوضح لهم أنهم بحاجة إلى حل وسط أو أننا سنغادر دون اتفاق".

وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي لرويترز السبت إنهم متفائلون بحذر من أن قمة للاتحاد الأوروبي قد تعقد في نوفمبر/تشرين الثاني لإقرار اتفاق، لكن الوضع المتقلب في بريطانيا جعل من الصعب توقع شيء. بينما قال دبلوماسيون آخرون في الاتحاد الأوروبي إن عددا من القضايا لا يزال دون حل.

وقبل يومين استقال وزير النقل البريطاني جو جونسون شقيق وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، احتجاجا على الاتفاق المقترح لبريكست الذي وصفه بأنه "خطأ فادح" يستدعي إجراء استفتاء جديد حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وكان جو جونسون من مؤيدي البقاء ضمن التكتل الأوروبي في استفتاء 2016، عكس شقيقه.

وجاء في بيان استقالة وزير النقل البريطاني "لقد ازداد الأمر وضوحا بالنسبة لي بأن اتفاق الخروج الذي توضع اللمسات الأخيرة عليه سيكون خطأ فادحا".

وينص الاتفاق على تسديد لندن فاتورة الخروج التي تقدّر بنحو 39 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار) وضمان حقوق المواطنة وتحديد فترة انتقالية مدتها 21 شهرا ستلتزم خلالها بالأنظمة الأوروبية.

كما سيسعى المفاوضون البريطانيون والأوروبيون إلى اتفاق يؤسس لعلاقة مستقبلية طويلة الأمد.

المصدر : وكالات