قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن على مسؤولي القنصلية السعودية في إسطنبول إثبات أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي غادر المبنى.
في موقف مفاجئ، حذر السيناتور الأميركي ليندسي غراهام المعروف بقربه من الرئيس دونالد ترامب السعودية الاثنين من أن ثبوت اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ستكون له آثار "مدمرة" على العلاقات بين الرياض وواشنطن، وكذلك فعل عضوان بمجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، فيما صدرت مواقف من الأمم المتحدة ودول غربية تدعو لكشف مصير خاشقجي.
وأقام خاشقجي بالولايات المتحدة بعد خروجه من المملكة العربية السعودية إثر شروع نظام محمد بن سلمان في اعتقال المعارضين وأفراد عدة من العائلة الحاكمة، وبات من الكتاب الثابتين في صحيفة الواشنطن بوست.
واعتبر ليندسي غراهام، بعد معلومات كشف عنها مسؤولون أتراك وتفيد أن خاشقجي قد اغتيل في القنصلية السعودية في إسطنبول التي توجه إليها لإجراء معاملات إدارية، أن على السعودية تقديم "إجابات صادقة".
|
وقال غراهام "نحن متفقون على أنه إذا ما تأكدت الاتهامات ضد الحكومة السعودية، فإن ذلك سيكون مدمرا للعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، وسيكون ثمة ثمن كبير يتعين دفعه وليس اقتصاديا فحسب".
وأكد غراهام أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كروكر يشاطره الرأي.
وشدد السيناتور الجمهوري مارك روبيو أنه إذا ثبت اغتيال خاشقجي "فعلينا الرد بقوة".
كما أكد السيناتور الجمهوري بوب كوركر "أنهم سيردون" بشكل مناسب على أي دولة تستهدف صحفيين بالخارج.
ولم تتخذ إدارة ترامب التي عملت على ترسيخ التحالف الأميركي-السعودي، موقفا رسميا بعد من قضية خاشقجي.
ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية عمن وصفتهما بمسؤوليْن كبيرين في الإدارة الأميركية أن واشنطن تعمل بهدوء في قضية الصحفي المفقود جمال خاشقجي.
قلق أممي وغربي
وأعلن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن أنطونيو غوتيريش يتابع عن قرب قضية اختفاء الصحفي خاشقجي.
وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة سيكون لها موقف بشأن الموضوع لدى انتهاء التحقيقات بالقضية. وقد أعرب في هذا السياق عن القلق البالغ إزاء زيادة عدد حالات التعرض بالأذى للصحفيين أخيرا.
كما اعتبرت كندا الحديث عن مصير خاشقجي "مقلقا"، وقال آدم أوستن، المتحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند "نحن على علم بهذه المزاعم المقلقة"، وأضاف أن "المسؤولين الكنديين يعملون بنشاط للحصول على مزيد من المعلومات".
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية البريطانية للجزيرة إن حكومته تعمل من أجل الوصول بصورة عاجلة إلى الحقائق المتعلقة بملابسات ما جرى مع الصحفي السعودي منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول.
أما فرنسا فقالت إنها تشعر بالقلق بخصوص اختفاء جمال خاشقجي الذي وصفته بالشخصية السعودية المرموقة.
كما عبّرت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء مصير الصحفي السعودي، ودعت للكشف عن ملابسات اختفائه.