ألمانيا وفرنسا والنمسا مؤيدة لعقوبات أوروبية موحدة على السعودية

قالت ألمانيا إنها تتوقع أن يتبنى الاتحاد الأوروبي موقفا مشتركا بشأن تقييد مبيعات السلاح للسعودية بسبب اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، وذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن العقوبات الأوروبية على الرياض لن تقتصر على مجال واحد.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس السبت بمؤتمر صحفي مع رؤساء فرنسا وتركيا وروسيا عقب قمة رباعية بشأن سوريا في إسطنبول "اتفقنا على أنه عندما يتوفر مزيد من الوضوح.. وعندما نعلم من كان وراء هذا (قتل الصحفي) سنحاول عندئذ إيجاد حل أوروبي موحد أو رد فعل يشمل كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإظهار أننا نتفاوض على أساس من القيم المشتركة".

وكانت برلين قررت الأسبوع الماضي تجميد صادراتها العسكرية إلى الرياض في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن مقتل خاشقجي، وقال وزير الاقتصاد بيتر ألتماير في تصريحات صحفية الاثنين الماضي إن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن توقف صادرات الأسلحة للسعودية كي تزيد الضغط عليها بشأن قضية الصحفي.

وشدد الوزير الألماني على أن الرواية السعودية بشأن مقتل خاشقجي غير مقنعة حتى الآن.

تصريحات ماكرون
وقال الرئيس ماكرون إن أي عقوبات ستقرر بحق السعودية ردا على مقتل الصحفي ستكون أوروبية لضمان التنسيق، ولن تقتصر على هذا المجال أو ذاك، وقال أيضا إنه أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأن فرنسا وشركاءها ربما يتخذون إجراء ضد المسؤولين عن القتل.

وقد اعتقلت السلطات السعودية قبل أيام 18 شخصا يشتبه بصلتهم بجريمة قتل خاشقجي في الثاني من الشهر الحالي، بينهم 15 قالت السلطات التركية إنه قدموا إلى إسطنبول بهدف تصفية الصحفي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه قدم أمس تفاصيل عن عملية قتل خاشقجي خلال اجتماعات ثنائية مع زعماء فرنسا وروسيا وألمانيا.

موقف النمسا
وفي سياق متصل، دعت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل الجمعة الماضية إلى حظر أوروبي على بيع السلاح للسعودية، موضحة أن "الحرب البشعة في اليمن والأزمة مع قطر تدعونا للتحرك داخل الاتحاد الأوروبي بطريقة موحدة".

وقالت الوزيرة لصحيفة ذي فيلت الألمانية إن بلادها لم تصدر أي عتاد عسكري للرياض منذ بداية الحرب اليمنية في مارس/آذار 2015.