السي.آي.أي تطلع ترامب على ملابسات تصفية خاشقجي

U.S. President Donald Trump stands with the new CIA Director Gina Haspel during her swearing-in ceremony at the headquarters of the Central Intelligence Agency in Langley, Virginia, U.S. May 21, 2018. REUTERS/Kevin Lamarque
التقرير الاستخباري الذي قدمته جينا هاسبل لترامب عن ملابسات مقتل خاشقجي قد يكون له تأثير حاسم على موقفه النهائي (رويترز)

أطلعت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) جينا هاسبل الرئيس دونالد ترامب اليوم الخميس على المستجدات بخصوص التورط السعودي في قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وبعد يوم من عودتها من تركيا، التقت هاسبل ترامب في البيت الأبيض، وقدمت له تقريرا استخباريا تضمن معلومات بشأن مقتل خاشقجي على يد فريق سعودي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.

ويفترض أن مديرة السي.آي.أي أطلعت الرئيس على فحوى تسجيل صوتي استمعت له خلال زيارتها القصيرة لتركيا عن استجواب وقتل الصحفي السعودي بطريقة مروعة.

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت أمس الأربعاء عن مصدر قوله إن "التسجيل الصوتي دامغ، ومن شأنه أن يضاعف الضغط على الولايات المتحدة من أجل محاسبة السعودية على مقتل خاشقجي".

وقال مراسل الجزيرة ناصر الحسيني إن اجتماع هاسبل وترامب يبدو حاسما في ما يتعلق بالإجراءات العقابية التي يمكن أن تتخذها الإدارة الأميركية أو الكونغرس ضد الرياض.

وأضاف أن مديرة السي.آي.أي ليست شخصية سهلة يمكن الضحك عليها، إذ لها سجل حافل في العمل الاستخباري، وهي عارفة بتاريخ الأنظمة في المنطقة، وطبيعة العمل الاستخباري فيها.

كما قال المراسل إن هاسبل بالمعلومات التي قدمتها لترامب يبدو أنها تضعه في الزاوية في ظل مواجهة أكيدة مع أعضاء الكونغرس الذين يريدون عقاب السعودية.

وكانت مصادر تركية أكدت قبل أيام وجود تسجيل صوتي لدى السلطات التركية يوثق بوضوح تعذيب خاشقجي وقتله بطريقة فظيعة.

دليل دامغ؟
وكان مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور قال إن المصادر التي أكدت اطلاع هاسبل على التسجيل الصوتي التركي وصفته بأنه مقنع، في حين امتنعت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن التعليق عليه.

وأضاف المراسل أن السؤال المطروح الآن يتعلق بالتسجيل وهل يتضمن دليلا دامغا على تورط القيادة السعودية في عملية تصفية خاشقجي التي نفذها فريق سعودي يضم 15 فردا؟ وماذا سيكون رد فعل الرئيس ترامب؟

وتابع أن تغيير الجانب السعودي لروايته سيثير المزيد من الشكوك في واشنطن بشأن من يقف على مستوى القيادة السعودية وراء عملية الاغتيال.

وفي أحدث تصريحاته المتقلبة بشأن المسؤولين عن قتل خاشقجي، أشار الرئيس ترامب إلى احتمال تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في العملية بوصفه من يدير فعليا شؤون المملكة، وقال إنه سيترك للكونغرس اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الرياض.

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها تصرف فردي تم بدون علم القيادة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة ولا الرأي العام العالمي، كما أن دولا مثل ألمانيا وبريطانيا شككت في الرواية السعودية.

المصدر : الجزيرة + وكالات