عدد الجواسيس الروس في بريطانيا تضاعف خمس مرات
تضاعف عدد الجواسيس الروس النشطين في بريطانيا نحو خمس مرات على ما كان عليه الأمر خلال سنوات الحرب الباردة، بحسب دراسة ستصدر قريبا قام بها مركز دراسات بريطاني.
ونقلت صانداي تايمز عن المعهد البريطاني أن نحو مئتي ضابط استخبارات روسي ينشطون داخل البلاد، وإلى جانبهم خمسمئة عميل ينقلون معلومات.
ويأتي هذا ليزيد قلقا بريطانيا داخليا بشأن النشاط الاستخباراتي الروسي، عقب محاولة قتل الجاسوس المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا بغاز سام في مارس/آذار الماضي.
ونصحت الدراسة السلطات البريطانية باتخاذ نفس الإجراءات التي قامت بها إستونيا في مقاومتها للتجسس الروسي، وذلك من خلال نشر تقرير سنوي يكشف بالأسماء الأفراد والشركات المشتبه في وجود علاقات لهم مع روسيا.
وذكرت الصحيفة أن مصادر أمنية أخبرت مركز الدراسات أن مراقبة الجواسيس لا تقتصر على الروس المعارضين لنظام فلاديمير بوتين والمستقرين في بريطانيا، بل تشمل أيضا مواطنين بريطانيين، وبينهم بيل براودر الذي قاد حملة ضد الكرملين في وقت سابق.
وتعد محاولة اغتيال العميل الروسي السابق وابنته بمدينة سالزبيري البريطانية في مارس/آذار الماضي من أبرز الوقائع التي فجرت ملف الجاسوسية بين موسكو وبريطانيا، حيث اتهمت لندن الاستخبارات العسكرية الروسية بتدبير محاولة اغتيال.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في سبتمبر/أيلول إن كلا من روسلان بوشيروف وألكسندر بتروف متورطان في محاولة اغتيال سكريبال، وأعلنت أنهما ضابطا مخابرات روسيان وأنهما كانا على اتصال بالقيادة العليا الروسية.
وأضافت أنه تم العثور على آثار لغاز الأعصاب "نوفيتشوك" في غرفة الفندق التي نزل بها المشتبه بهما. واتهمت ماي موسكو بالسعي لتقويض الأمن في بلادها.