مطالب أميركية بكشف العلاقات المالية بين عائلة ترامب والسعودية

COUNCIL BLUFFS, IA - OCTOBER 09: U.S. President Donald Trump speaks to supporters at a campaign rally at the Mid-America Center on October 9, 2018 in Council Bluffs. Iowa The rally is one of several Trump has scheduled recently in support of Republican candidates running in the upcoming midterm election. Scott Olson/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
ترامب ينفي أنه يوفر غطاء للسعودية في قضية خاشقجي (الفرنسية)

وجه عدد من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ رسالة للرئيس دونالد ترامب مطالبين إياه بتوفير معلومات عن الروابط المالية بين عائلته والسعودية، في وقت يواجه فيه ترامب انتقادات بتوفير تغطية للسعودية بشأن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما ينفيه.

وطالب المشرعون –وبينهم ريتشارد دوربان وإليزابيث وارن- بالحصول على كل الوثائق المتعلقة بالاستثمارات والتحويلات المالية من السعودية وأفراد العائلة المالكة ومواطنين سعوديين لمجموعة ترامب خلال السنوات العشر الماضية.

ووجه المشرعون كذلك مجموعة من الأسئلة لمعرفة ما إذا كانت مجموعة ترامب أو أي من المسؤولين الأميركيين ناقشوا إمكان إتمام صفقات أو الحصول على استثمارات سعودية منذ 16 يونيو/حزيران 2015.

وتساءل المشرعون أيضا عما إذا كان الرئيس ترامب حصل منذ انتخابه على أي هدايا أو أغراض قيمة من السعودية أو من قبل مواطنين سعوديين ومدى استعداده لوقف أي تعامل تجاري بين الشركات التي يملكها أو لعائلته والسعودية إلى أن ينتهي تحقيق ماغنيتسكي.

كما طالب المشرعون بمعرفة ما إذا كان الرئيس سينهي أي تعامل تجاري بين مؤسساته والسعودية إذا أثبت تحقيق ماغنيتسكي تورط المملكة في مقتل أو اختطاف الصحفي جمال خاشقجي.

وكان ترامب قال أمس الأربعاء إنه لا يريد الابتعاد عن حلفائه السعوديين، مشيرا إلى صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار والحاجة إلى الرياض في ما سماه الحرب على الإرهاب.

وردا على انتقادات صحيفة واشنطن بوست بأنه يوفر غطاء للسعودية بقضية خاشقجي، قال ترامب إنه طلب تسجيلات صوتية ومصورة من تركيا بشأن خاشقجي إن وجدت، نافيا أنه يوفر غطاء للسعودية، ورجح كشف الحقيقة بحلول نهاية الأسبوع.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن السعودية كانت قد وعدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمبلغ مئة مليون دولار، تُـخصص لجهود تحقيق الاستقرار في المناطق السورية التي حُـرّرت من تنظيم الدولة.

لكن هذه الأموال دخلت الحسابات الأميركية الثلاثاء، يوم وصول وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الرياض، لبحث قضية اختفاء جمال خاشقجي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي على علاقة بالملف السوري تأكيده وصول هذا المبلغ، معتبرا أن هذا التوقيت ليس مصادفة.

مواقف ضاغطة أخرى
من جانبه وصف رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين ضلوع السعودية المحتمل في قتل جمال خاشقجي بالأمر الوحشي.

وقال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي بي أس" الأميركية إن الكونغرس سينظر في فرض عقوبات. ورأى رئيس مجلس النواب الأميركي أن ضلوع السعودية في مقتل خاشقجي، إذا ثبت، سيعد انتكاسة لجهود الإصلاح في المملكة، على حد تعبيره.

بدوره استهجن السيناتور الديمقراطي بن كاردِن صاحب قانون ماغــنِتْـسكي التناقض في الرواية السعودية بشأن خاشقجي.

وقال كاردين -في تغريدة على تويتر- إن السعودية نفت في بادئ الأمر أن يكون خاشقجي قد قُـتل داخل القنصلية، ثم وردت تقارير تناولت رواية تفيد أنه قـتل داخلها نتيجة خطأ أثناء التحقيق معه. وأنهى السيناتور كاردِن تغريدته بالقول إن هذه الروايات المتغيرة  لا تصدّق.

أما نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب فقالت إنه ينبغي على الكونغرس الإصرار على مطالبة الرئيس ترامب بالحصول على وثائق تتعلق بالتحقيقات الجارية في اختفاء خاشقجي.

وطالبت الرئيس ترامب بأن يكون قائدا وألا يمنح أعذارا لدول على خلفية الصفقات المالية أو الشخصية أو الرسمية. 

وأعرب السيناتور الجمهوري جون كينيدي عن اعتقاده بأن السعوديين ضالعون في قتل جمال خاشقجي. وطالب كينيدي الرئيس ترامب والكونغرس بإدانة الجريمة بأقوى العبارات، مؤكدا على ضرورة توخي المصارحة التامة مع السعوديين.

المصدر : الجزيرة + وكالات