كروبي يدعو خامئني للتغيير قبل "فوات الأوان"

Iranian presidential candidate Mehdi Karoubi speaks during a news conference in Tehran June 9, 2009. Iranians vote in a presidential election on June 12. REUTERS/Raheb Homavandi (IRAN POLITICS ELECTIONS)
كروبي: أكثر من عشرة ملايين من ثمانين مليون إيراني يعيشون في فقر مدقع الآن (رويترز-أرشيف)

قال المعارض الإيراني البارز مهدي كروبي إنه يجب على المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي تحمل مسؤولية الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد بدلا من إلقاء اللوم على آخرين، وحثه على تغيير أسلوب إدارته "قبل فوات الأوان".

ففي رسالة مفتوحة نشرت الثلاثاء، اتهم كروبي -الذي يعيش في الإقامة الجبرية– المرشد الأعلى باستغلال سلطاته وانتقد هيمنة الحرس الثوري الإيراني والشركات الحكومية على الاقتصاد المحلي.

وأضاف "تتولى منصب الزعيم الأعلى للبلاد منذ ثلاثة عقود، لكنك لا تزال يتحدث كمعارض".

وتابع "خلال آخر ثلاثة عقود قضيت على القوى الثورية الرئيسية لتنفيذ سياساتك، والآن يتعين عليك مواجهة نتائج ذلك".

وانتقد كروبي خامنئي كذلك لسماحه للحرس الثوري بالقيام بدور مهيمن في اقتصاد البلاد لافتا إلى أن ذلك "أضر بسمعة هذا الكيان الثوري وأغرقه في فساد كبير".

كروبي رأى الاحتجاجات التي شهدتها إيران الشهر الماضي
كروبي رأى الاحتجاجات التي شهدتها إيران الشهر الماضي "جرس إنذار" للسلطات من أجل إصلاح النظام السياسي والاقتصادي (رويترز)

وقال إنه في ظل قيادة خامنئي تحولت الهيئات التي تأسست بعد ثورة عام 1979 بغرض القضاء على الفقر إلى شركات ضخمة تملك نصف ثروة إيران من دون أي جهة رقابية تراجع تصرفاتها.

وأضاف أن خامنئي جعل البرلمان "مجلسا خانعا" رهن إشارته وتحت تأثير نفوذ جماعات الحرس الثوري، وذلك من خلال التحري الدقيق عن المرشحين في الانتخابات.

ونقلا عن بيانات رسمية أوضح كروبي أن "أكثر من عشرة ملايين من ثمانين مليون إيراني يعيشون في فقر مدقع الآن"، مضيفا "في ظل مثل هذه الظروف من الطبيعي أن تتحول الطبقات الدنيا التي تمثل الظهير الشعبي للثورة الإسلامية إلى برميل بارود".

وتعليقا على الاحتجاجات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي ضد "الفساد والتمييز"، قال المعارض الإيراني إنها "كانت جرس إنذار للسلطات من أجل إصلاح النظام السياسي والاقتصادي".

يشار إلى أن كروبي وزميله المعارض الإصلاحي مير حسين موسوي كانا مرشحين لانتخابات الرئاسة عام 2009 التي فاز فيها آنذاك محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية، وأثارت نتائجها لأشهر احتجاجات بسبب مزاعم تزوير.

ووُضع الرجلان في الإقامة الجبرية عام 2011 لدورهما في الاحتجاجات التي قمعها النظام، من دون توجيه أي تهم لهما.

المصدر : رويترز