السلطات الروسية تفرج عن زعيم المعارضة
أفرجت السلطات الروسية عن زعيم المعارضة أليكسي نافالني بعد اعتقاله لساعات خلال مظاهرات تدعو لمقاطعة انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 18 مارس/آذار المقبل، والتي يتوقع أن تسفر عن فوز الرئيس الحالي فلاديمير بوتين بولاية رابعة تنتهي في 2024.
واعتقلت الشرطة نافالني عصر أمس الأحد خلال مظاهرة شارك فيها أربعة آلاف شخص وفق المنظمين، وألف شخص فقط وفق الشرطة. وفي وقت متأخر من مساء نفس اليوم أفرجت عنه السلطات دون أن توجه إليه على الفور أي تهمة تتعلق بانتهاك قانون التظاهر، بيد أن محامتيه أكدت أنه سيمثل لاحقا أمام المحكمة.
وخلال الاحتجاجات التي عمّت عدة مدن، دعا مؤيدو نافالني إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي قالوا إنها ستزور. وكان نافالني -الذي مُنع من المشاركة في هذه الانتخابات- قد دعا أنصاره للخروج في مسيرات بأنحاء روسيا، بزعم أن الانتخابات سيجري تزويرها.
وكان مؤيدو نافالني توقعوا خروج الآلاف في مظاهرات في 118 بلدة ومدينة، واحتشد بالفعل عدة آلاف آلاف في موسكو وسانت بطرسبورغ وفي عدة مدن بسيبيريا وأقصى شرقي روسيا في ظل انتشار أمني كبير.
كما خرج المئات في مدينة يكاترينبورغ في منطقة الأورال التي تقع على بعد نحو 1500 كلم شرق موسكو، واحتشد آخرون من مؤيدي زعيم المعارضة في مدينة أومسك في سيبيريا للدعوة لمقاطعة الانتخابات.
وكانت الشرطة قد حذرت من أنها ستتعامل بقسوة مع أي أنشطة احتجاجية غير مصرح بها، ورفضت السماح بإقامة فعاليات في موسكو وفي سانت بطرسبورغ مما زاد من احتمالات وقوع اشتباكات.
كما حذرت وزارة الداخلية الروسية قبل أيام من إنها ستتعامل بقسوة مع أي انتهاك للقانون خلال احتجاجات المعارضة قبل الانتخابات.
اعتقالات
وقالت شرطة موسكو إن اعتقال نافالني كان بسبب انتهاكه آليات تتعلق بتنظيم مظاهرة. وأظهرت لقطات فيديو بمواقع للتواصل الاجتماعي وصول نافالني إلى الشارع الرئيسي في موسكو على بعد بضع مئات من الأمتار من الكرملين للانضمام إلى أنصاره المشاركين في احتجاج قالت السلطات إنه غير مصرح به.
وسار نافالني مسافة قصيرة قبل أن يحيط به ضباط شرطة ويطرحوه أرضا على الرصيف ويقتادوه إلى سيارة دورية، وفقا لما ظهر في لقطات الفيديو. يذكر أن المعارض الروسي جرى اعتقاله ثلاث مرات العام الماضي.
من جهتها، قالت منظمة روسية غير حكومية إنه جرى اعتقال 257 من أنصار المعارضة خلال الاحتجاجات التي وقع بعضها في مدن بسيبيريا في ظل درجة حرارة 45 تحت الصفر.
وفي سياق متصل، أكد فريق المعارض على وسائل التواصل الاجتماعي أن الشرطة اقتحمت مكاتبه في موسكو وقطعت بثا مباشرا لتظاهرات في شرق البلاد. وكتب رومان روبانوف -وهو من مؤيدي نافالني- على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشرطة قالت إنها تتحقق من بلاغ عن وجود قنبلة في المكتب.