مجلس العموم البريطاني يقر مشروع قانون بريكست

Britain's Deputy Prime Minister Damian Green sits as Prime Minister Theresa May participates in Prime Minister's Questions in the House of Commons, in London, November 1, 2017. Parliament TV handout via REUTERS FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY.
إقرار مجلس العموم مشروع قانون البريكست يعد انتصارا لرئيسة الوزراء تيريزا ماي (رويترز)

أجاز مجلس العموم البريطاني الأربعاء مشروع قانون الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، قبل إحالته لمجلس اللوردات، حيث يتوقع أن يواجه عقبات لإقراره نهائيا.

وأيد 324 عضوا في مجلس العموم مشروع قانون الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بينما عارضه 295.

وتُعتبر الموافقة على مشروع القانون نصراً لرئيسة الوزراء تيريزا ماي على معارضيها السياسيين الذين يريدون منها تبني نهج أخف لمغادرة الكتلة الأوروبية. غير أن التشريع الجديد سيخضع الآن لتمحيص دقيق من مجلس اللوردات الذي يهيمن عليه مؤيدو الاتحاد الأوروبي.

ونبّه مصدر في حزب العمال إلى أن "معارك كبرى" ستندلع في الأشهر المقبلة حول قضايا دستورية.

ويلغي التشريع -إذا أُجيز بشكله النهائي- قانونا صدر عام 1972، الذي كرّس عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

ويهدف المشروع الجديد إلى تمكين المملكة المتحدة من أن تُسيِّر أمورها بشكل طبيعي بعد بريكست في 29 مارس/آذار 2019، وذلك عبر إنهاء سيادة التشريع الأوروبي على القوانين البريطانية.

مشروع القانون الجديد سيواجه امتحانا صعبا في مجلس اللوردات (غيتي)
مشروع القانون الجديد سيواجه امتحانا صعبا في مجلس اللوردات (غيتي)

وقبيل التصويت، قال الوزير المكلف بالبريكست ديفيد ديفيس إن "هذا القانون أساسي لإعداد البلاد للمرحلة التاريخية المتمثلة في الانسحاب من الاتحاد الأوروبي".    

وأضاف أن القانون "يضمن أنه في اليوم الأول (بعد بريكست) سيكون لنا تشريع يعمل، ويتيح انسحابا ناعما ومنظما يريده الشعب والشركات في المملكة المتحدة".

وكانت تيريزا ماي مُنيت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بهزيمة كبيرة عندما صوت 11 من نوابها إلى جانب المعارضة العمالية على تعديل يسمح للبرلمان بالتصويت على شروط بريكست.    

ولتفادي انتكاسة جديدة، اضطرت ماي إلى قبول تعديل قدمه ثلاثة نواب محافظين يتيح إرجاء محتملا لموعد بريكست في حال كانت هناك ضرورة لمواصلة المحادثات مع التكتل إلى ما بعد مهلة 29 مارس/آذار 2019.    

وعلاوة على النقاش في مجلس اللوردات، سيتعين على ماي أن تقود المحادثات مع الاتحاد الأوروبي حول المرحلة الانتقالية قبل تناول العلاقة التجارية بين المملكة المتحدة والتكتل اعتبارا من أبريل/ نيسان المقبل.

وأمس الثلاثاء، أكد القادة الأوروبيون أن الاتحاد الأوروبي "لا يزال منفتحا" على تراجع بريطانيا عن موقفها من البريكست، رغم أن ماي استبعدت خيار إجراء استفتاء جديد بشأنه.

المصدر : الفرنسية + رويترز