لوكسمبورغ تدعو أوروبا لاعتراف جماعي بدولة فلسطين

أسلبورن الثالث يسار بعد موغيرني توقع حذو دول أوروبية عديدة حذو فرنسا إن اعترفت بالدولة الفلسطينية. الجزيرة نت
أسلبورن (ثالث يسار) يقول إن دولا أوروبية قد تحذو حذو فرنسا إذا اعترفت الأخيرة بفلسطين (الجزيرة نت)
خالد شمت-برلين

حث يان أسلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بشكل موحد بفلسطين كدولة، والتأكيد بهذا الاعتراف على تأييد الأوروبيين لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

واقترح أسلبورن -في مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية- مبادرة فرنسا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية التي تحظى بوضع المراقب في الأمم المتحدة منذ عام 2012، وتوقع أن تحذو خلف باريس في هذا الاتجاه دول أوروبية عديدة، مشيرا إلى أن بلجيكا وسلوفينيا وإيرلندا تصنف في بروكسل كدول على وشك الاعتراف بدولة فلسطين.

واعتبر وزير خارجية لوكسمبورغ "أن افتقاد دول الاتحاد الأوروبي لموقف مشترك، وعدم وجود رؤية موحدة لديها تجاه القضية الفلسطينية؛ يجعل من المستحيل عليها حاليا المشاركة في صياغة سياسة فاعلة في الشرق الأوسط".

وللتدليل على هذا التباين في السياسات الأوروبية، قال أسلبورن إن قادة دول وحكومات الاتحاد الأوروبي أكدوا خلال قمتهم الأخيرة بالعاصمة البلجيكية بروكسل في ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ النأي بدولهم عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتأكيد موقف الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم حل الدولتين.

وأشار أسلبورن إلى أن هذا الاتفاق تم الخروج عليه بعد ذلك في اجتماع الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، الذي أدان قرار ترمب، بامتناع كرواتيا والتشيك ولاتفيا والمجر وبولندا ورومانيا عن التصويت ضد الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتتبني دول الاتحاد الأوروبي حاليا سياسات متباينة تجاه الصراع العربي الإسرائيلي؛ ففي حين تعبر دول وسط وشرق أوروبا عن دعمها لإسرائيل، تأخذ دول الغرب الأوروبي -خاصة الدول الإسكندنافية- منحى مغايرا بالتعبير بشكل مستمر عن تأييد حقوق الفلسطينيين.

وبرز هذا التوجه بشكل واضح بابتعاد السويد عن السير في مدار السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي واعترافها عام 2014 بدولة فلسطين.

المصدر : الجزيرة