الانفصالي تورينت رئيسا لبرلمان كتالونيا

بدأ البرلمان الكتالوني الجديد المنتخب في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولايته التشريعية بجلسة عقدها أمس الأربعاء لانتخاب رئيس البرلمان وأعضاء اللجنة الدائمة.

وأسفرت عملية الاقتراع عن فوز أحد أعضاء التيار القومي، روجيه تورّينت (38 عاما) من حزب إي آر سي اليساري بـ65 صوتا مقابل 56 لصالح خوسيه ماريا إسبيج مرشح الحزب الاتحادي سيودادانوس.

وقد تغيرت بعض الوجوه في البرلمان الكتالوني، لكنّ ذلك لم ينهِ هيمنة القوميين التي بدت واضحة في افتتاح الولاية التشريعية الجديدة التي سيترأسها الشاب القومي الذي جعل من إنهاء وصاية مدريد على البرلمان الكتالوني أولوية، تضاف إلى مطالب أخرى كإعادة اللُحمة إلى المجتمع الكتالوني وإطلاق سراح النواب المعتقلين.

وقال روجيه تورّينت إنه يجب إنهاءُ وصاية الحكومة الإسبانية على المؤسسات الكتالونية، وأن تعود الحالة الطبيعية إلى الممارسة السياسية "وسيتعين عليكم كمجموعات برلمانية تحديد الأجندة السياسية المقبلة لكتالونيا".

في هذه الأجندة ثمة توافق على تنصيب كارلس بوجديمون رئيسا جديدا للحكومة الكتالونية، وهو مطلب لن يكون تنفيذه هينا.

فبالإضافة إلى ضرورة إجراء تعديلات في آليات التنصيب، يواجه القوميون رفض مدريد التي أكدت أنها لن تقبل بأي شكل تنصيب بوجديمون ما دام فارا من العدالة في بروكسل.

وبداية من الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، سيبدأ المجلس التصويت لانتخاب رئيس كتالونيا الجديد، وهو المنصب الذي يريد الانفصاليون من خلاله إعادة تعيين بوجديمون المختبئ في بلجيكا، لكونه يواجه خطر التوقيف في إسبانيا بتهم التحريض، وغيرها من الجرائم المرتبطة بالانفصال.

المصدر : الجزيرة