اتفاق انفصاليين لترشيح بوجديمون لرئاسة كتالونيا

Former Catalan leader Carles Puigdemont poses with members of his party 'Junts per Catalunya' parliament group in Brussels, Belgium January 12, 2018. REUTERS/Francois Lenoir
رئيس كتالونيا المقال في مؤتمر صحفي سابق بمنفاه في بلجيكا (رويترز)

توصلت كتلتان برلمانيتان من أبرز الأحزاب الانفصالية في إقليم كتالونيا بإسبانيا إلى اتفاق على دعم مقترح ترشيح رئيس الحكومة الكتالونية المقال كارلس بوجديمون مجددا لرئاسة الحكومة الجديدة، وهو ما قد يصعد التوتر مع حكومة مدريد.

وقالت قائمتا "معا من أجل كتالونيا" وحزب "اليسار الجمهوري الكتالوني" في بيان مشترك إنهما متفقتان على دعم بوجديمون لرئاسة الحكومة، وترشيح عضو حزب اليسار روجيه تورّينت لرئاسة برلمان الإقليم.

لكن البيان لم يوضح ما إذا كان سيجري انتخابه وتنصيبه دون عودته إلى البلاد، في أولى جلسات هذا البرلمان للفترة التشريعية الجديدة، التي ستعقد صباح اليوم الأربعاء.

وكان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي حذر الاثنين من أن مدريد ستبقي على سيطرتها المباشرة على كتالونيا في حال حاول بوجديمون إدارته مجددا من منفاه في بلجيكا.

وبوجديمون هو المرشح المفضل لدى الانفصاليين لقيادة كتالونيا مجددا بعدما فازت الأحزاب المؤيدة للانفصال بأغلبية مطلقة في الانتخابات الإقليمية الشهر الماضي.

لكن القيادي الانفصالي يعيش في المنفى في بلجيكا منذ فراره من بلده، وهو يخشى إذا ما عاد إلى إسبانيا اعتقاله بتهمة التمرد وإثارة الفتن وسوء استخدام الأموال العامة بسبب دوره في محاولة انفصال الإقليم.

وفي وقت سابق، دعا بوجديمون الحكومة الإسبانية إلى الاعتراف الفوري بنتائج انتخابات الإقليم التي أظهرت تقدم معسكر الانفصال عن إسبانيا، وطالب مدريد بالشروع في التفاوض السياسي مع ما سماها الحكومة الشرعية في كتالونيا.

وقد أقالت الحكومة الإسبانية حكومة الإقليم وحلّت مجلس النواب بعد إجراء الإقليم استفتاء الانفصال، ودعت إلى انتخابات جديدة، لكن الانفصاليين عادوا وحصلوا فيها على الغالبية.

ويلقى بقاء بوجديمون في بلجيكا استياء حتى في صفوف الانفصاليين، فقد دعاه الحزب الجمهوري الكتالوني، وهو حزب منافس ولكنه يتخذ الموقف نفسه من الانفصال، إلى أن يعود إلى إسبانيا. وكان بوجديمون فرّ خلسة من إسبانيا، ثم ظهر بعد أيام في بلجيكا.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية