تنديد واستهجان لوصف ترمب دولا بأنها "بؤر قذرة"

قال زعيم الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي بول رايان إن عبارة الرئيس دونالد ترمب -التي وصف فيها بعض الدول بـ"البؤر القذرة"- مؤسفة للغاية وغير مفيدة، في حين ندد بها مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان واعتبرها "عنصرية ومخزية".

وأضاف رايان أن أسلافه من المهاجرين من إيرلندا وغيرها من الدول قد ساهموا في بناء الولايات المتحدة ونهضتها.

وقال رايان قرأت تلك التعليقات و"أول شيء جاء إلى ذهني كان أنها مؤسفة للغاية وغير مفيدة. ولكن هل تعرف ما فكرت به فورا؟ فكرت في عائلتي فهي مثل الكثير من الناس، جاؤوا من إيرلندا على متن ما يسمى سفن التابوت، جاؤوا إلى هنا وأنشؤوا خطوط السكك الحديدية".

وكان ترمب قد تنصل من استخدام تعبير "بؤر قذرة" في وصف دول معينة يأتي منها مهاجرون إلى الولايات المتحدة، بعدما أثار موجة استياء وتنديد واسعة داخل البلاد وخارجها.

وقال ترمب في تغريدة على موقع تويتر إن هذه ليست اللغة التي استخدمها خلال اجتماع عقده الخميس مع عدد من أعضاء الكونغرس بشأن قوانين الهجرة.

وكانت وسائل إعلام نقلت عن ترمب وصفه دولا مثل هايتي والسلفادور -إضافة إلى دول أفريقية- بأنها أوكارٌ قذرة، وجاء ذلك في معرض حديثه عن خيبة أمله عندما طرح مشرعون فكرة استعادة الحماية للمهاجرين القادمين من هذه الدول.

وأثار وصف ترمب الذي نقلت فحواه صحيفة واشنطن بوست عن مشرعين حضروا الاجتماع معه داخل البيت الأبيض، استياء داخل الولايات المتحدة وخارجها.

عنصرية
وفي السياق نفسه، ندد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بالتصريحات المنسوبة لدونالد ترمب. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن وصف الرئيس الأميركي لبعض الدول ببؤر القاذورات صادم ومخز ولا يوصف إلا بالعنصرية.

وأضاف كولفيل "هذه تعليقات صادمة ومخزيةٌ من رئيس الولايات المتحدة، أنا آسف لكن ليست هناك كلمة أخرى يمكن للمرء أن يستخدمَها سوى: العنصرية".

من جهته، أوضح مساعد نائب وزير العدل الأميركي سابقا بروس فاين أن الكثير من الدعاوى القانونية التي تتحدى الرئيس ترمب تتعلق بالمهاجرين وأصولهم، لأن نواياه تستند لآراء لا تليق بأصولهم وجنسياتهم، مشيرا إلى أن القوانين الأميركية تمنع اتخاذ مواقف وقرارات على أساس جنسيات المطالبين بالهجرة.

وقال فاين في حديث للجزيرة إن عبارات ترمب تظهر عقلية قبلية متخلفة تحاول الفصل بين المواطنين واستخدام لغة تدين مجموعات بشرية كاملة بسبب عرقيتهم، وأضاف أن هذا السلوك سينقلب عليه وينعكس على ضعف مصداقيته وتملصه من المسؤولية، كما سينعكس ضد الجمهوريين فيما يسمى الانتخابات النصفية خلال العام الجاري، حيث ستصوت الأقليات ضد الحزب الجمهوري.

المصدر : الجزيرة