مسؤولون: ترمب قد يمدد إعفاء إيران من العقوبات

epa06400245 U.S. President Donald J. Trump speaks to the media during a Cabinet meeting at The White House in Washington, DC, USA, 20 December 2017. EPA-EFE/Chris Kleponis / POOL
ترمب قد يفاجئ مستشاريه حسب مسؤولين أميركيين برفض تمديد إعفاء إيران من العقوبات (الأوروبية)

رجح مسؤولون أميركيون أن يمدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعفاء إيران من العقوبات كما يقتضي الاتفاق النووي، متوقعين أن يضع بالمقابل عقوبات أخرى تستهدف مؤسسات وشخصيات خاصة.

وقال المسؤولون إن ترمب إذا قرر إعفاء إيران من تمديد العقوبات كما هو متوقع، سيفرض عقوبات جديدة على أفراد وشركات خاصة بالمقابل.

وقال المسؤولون الذين طلبوا من أسوشييتد برس عدم ذكر أسمائهم إن ترمب قد لا يمتثل لتوصيات وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر بتمديد الإعفاء من العقوبة، وأكدوا أن الأمر لم يحسم بعد.

من جهته، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لرويترز إن ترمب أبدى في جلسات خاصة عدم رغبته في إعفاء إيران من العقوبات.

وقال المسؤول إن ترمب سيسعى لاتخاذ قرار خلال اجتماع مع مساعديه لشؤون الأمن القومي غدا الخميس، مؤكدا عدم رغبته في رفع العقوبات رغم توصيات من مستشارين له بأن يفعل ذلك.

وأبلغ المسؤول رويترز أن كبار مستشاري ترمب سيوصونه بأن يمدد الإعفاء من العقوبات، في إطار الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، قبل أن تنقضي مهلة اتخاذ القرار يوم الجمعة.

وفي الخامس من هذا الشهر، فرضت وزارة الخزانة الأميركية الخميس عقوبات على خمسة كيانات إيرانية تتهمها بالضلوع في تطوير صواريخ بالستية. وأوضحت الوزارة في بيان أن هذه الكيانات متهمة بتطوير وصنع معدات للصواريخ البالستية الإيرانية تتضمن أنظمة دفع وتوجيه وغيرها من المعدات الخاصة بالدعم على الأرض.

وكانت الولايات المتحدة قد مددت العمل بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران بمقتضى الاتفاق النووي لعام 2015، في سبتمبر/أيلول الماضي، رغم انتقاد ترمب طهران لانتهاكها روح الاتفاق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن "الإدارة الأميركية اعتمدت قرارات التخفيف من أجل الحفاظ على بعض المرونة بانتظار اتخاذ قرار نهائي بشأن مجمل السلوك الإيراني".

وكان ترمب قد أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي سحب الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، الذي وصفه بأنه أحد أسوأ الاتفاقات في تاريخ الولايات المتحدة، مؤكدا أن طهران لا تحترم روحه.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا توصلت في يوليو/تموز 2015 إلى اتفاق نووي مع إيران وافقت حكومة طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسببه.

ويتهم الغرب وإسرائيل كلاهما إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، في وقت تقول طهران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية مثل إنتاج الطاقة الكهربائية.

المصدر : وكالات