مقتل العشرات بأعنف زلزال بالمكسيك منذ 85 عاما
قتل 58 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بعد أن دمر أعنف زلزال تتعرض له المكسيك منذ أكثر من ثمانية عقود مباني وتسبب في إجلاء جماعي للسكان من مناطق جنوبي البلاد.
إيقاف الدراسة
وقال وزير الزراعة المكسيكي خوسيه إدواردو كالسادا إن 250 شخصا على الأقل أصيبوا بولاية واهاكا، وأوقفت السلطات سير العملية الدراسية في أغلب المناطق في وسط وجنوب البلاد اليوم الجمعة للسماح بعمليات تقييم الأضرار.
وألحق الزلزال أضرارا جسيمة بعدد من المباني في مناطق جنوبي المكسيك، ووردت تقارير من بلدة خوتشيتان القريبة من مركز الزلزال تفيد بتحول أجزاء من مجلس البلدية وفندق ومبان أخرى إلى أنقاض.
والزلزال الذي وقع مساء الخميس كان مركزه في المحيط الهادي على بعد حوالى مئة كيلومتر قبالة مدينة تونالا على ساحل ولاية تشياباس، وهو أقوى من زلزال مدمر ضرب البلاد عام 1985، وسوّى مناطق من العاصمة مكسيكو سيتي بالأرض وأدى إلى مقتل الآلاف، لكن الأضرار التي لحقت بالعاصمة هذه المرة رغم قوة الزلزال كانت محدودة، إذ تبعد عن مركز الزلزال بقرابة ألف كيلومتر.
وزلزال مساء الخميس هو الأقوى في المكسيك منذ زلزال قوته 8.1 درجات ضرب ولاية خاليسكو غربي البلاد عام 1932.
خسائر بالعاصمة
وتهشمت النوافذ في مطار مكسيكو سيتي وانقطع التيار الكهربائي عن أحياء كبرى في العاصمة مما أثر في أكثر من مليون شخص، وقال شاهد إن فندقا انهار بولاية واهاكا.
وأبلغت السلطات المكسيكية عن حدوث عشرات التوابع للزلزال، وقال الرئيس إنريكي بينيا نييتو إن نحو خمسين مليونا من بين سكان المكسيك البالغ عددهم 120 مليون نسمة شعروا بالزلزال، ومن المرجح حدوث مزيد من التوابع، ونصح الناس بتفقد منازلهم ومكاتبهم بحثا عن أي أضرار في المبنى أو حدوث تسرب للغاز.
وبذل عمال الإنقاذ جهودا مضنية طيلة ليلة الجمعة في أكثر المناطق المنكوبة بحثا عن أشخاص حوصروا تحت المباني المنهارة.
وقد شعر بالزلزال سكان السلفادور وغواتيمالا، وأصيب في الأخيرة أربعة أشخاص جراء الكارثة، ورفع في وقت سابق ليلة الجمعة تحذير من حصول تسونامي عقب الزلزال شمل منطقة واسعة تمتد من وسط المكسيك حتى الإكوادور، ولكن التهديد لم يعد قائما.