تضامن واسع ومطالب بوقف إبادة الروهينغا في ميانمار

WHAIKHYANG, BANGLADESH - SEPTEMBER 07: Rohingya Muslim refugees wait to board boats over a creek after crossing the Myanmar Bangladesh border on September 07, 2017 in Whaikhyang, Bangladesh. Thousands of Rohingya continue to cross the border after violence erupted in Myanmar's Rakhine state when the country's security forces allegedly launched an operation against the Rohingya Muslim community. (Photo by Dan Kitwood/Getty Images)
لاجئون من الروهينغا قرب الحدود بين ميانمار وبنغلاديش (غيتي)
أثارت مأساة الروهينغا في إقليم أراكان بميانمار ردود فعل دولية منددة بالتجاوزات الخطيرة التي يتعرضون لها، واحتج الآلاف في عدة دول مثل أفغانستان وإندونيسيا، مطالبين بوقف الإبادة الجماعية ضد الأقلية المسلمة.

فقد شهدت العاصمة الأفغانية كابل ومدينتا جلال آباد وهرات مظاهرات احتجاجية على الاضطهاد وعمليات التطهير العرقي التي تمارس ضد الأقلية المسلمة في ميانمار بولاية أراكان غربي البلاد.

وفي غزة، دعا أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في وقفة احتجاجية الشعوب العربية والإسلامية لنصرة مسلمي ميانمار.

وشارك العشرات من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة بوقفة تضامنا مع مسلمي الروهينغا، مستنكرين حالة الصمت العالمي تجاه ما يتعرضون له.

وفي إيران، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المجتمع الدولي للتحرك "فورا" من أجل منع استمرار أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا.

نفير عام
وقال ظريف في تغريدة نشرها عبر صفحته على تويتر "لا عذر لدى المجتمع الدولي ليسمح باستمرار الإبادة الجماعية التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا أمام أنظارنا، علينا أن نتحرك قبل فوات الأوان".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أدان بشدة أمس الأربعاء ما وصفها بـ"الجرائم الوحشية" بحق المسلمين في ميانمار.

أما في العراق فقد طالبت هيئة علماء المسلمين الأمة الإسلامية كلها بالنفير العام ومواجهة العدوان الذي تمارسه حكومة ميانمار وقواتها تجاه المسلمين الروهينغا.

وقالت الهيئة في بيان اليوم الخميس "الأمة الإسلامية كلها أفرادا وجماعات وحكومات تتحمل المسؤولية على مستوياتها كافة، الشرعية والقانونية والأخلاقية للنفير العام ومواجهة العدوان الذي تمارسه حكومة ميانمار وقواتها تجاه المسلمين الروهينغا بكل السبل المتاحة والطرق الممكنة".

ووصفت الهيئة ما يحدث بحق المسلمين الروهينغا بـ"جرائم الإبادة الجماعية".

حملة توقيعات
وفي ماليزيا، بدأت مؤسسات ماليزية حملة لجمع ألف توقيع لشخصيات مؤثرة تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام من مستشارة ميانمار أونغ سان سو تشي.

وقال بيان منظمة "مواطنون عالميون" ومجلس المنظمات الماليزية غير الحكومية إنهما يعتقدان أن سو تشي خانت مبادئ الجائزة التي منحت لها عام 1991، وأنها غير مؤهلة لحملها.

واتهم البيان حاملة نوبل للسلام بموافقة العسكر والمتطرفين البوذيين على الجرائم التي يرتكبونها ضد أبناء عرقية الروهينغا، وزادت على ذلك بعدم الاعتراف بمواطنتهم واعتبارهم بنغاليين خلافا للحقائق التاريخية التي تؤكد أن الروهينغا مواطنون أصليون لإقليم أراكان الذي حُوّل اسمه إلى راخين.

وفي نفس السياق، وقع مئات آلاف الاشخاص من مختلف أنحاء العالم عريضة تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام من أونغ سان سو تشي، وهو ما اعتبرته لجنة نوبل النرويجية مستحيلا.

وحصدت عريضة إلكترونية تحت عنوان "اسحبوا جائزة نوبل للسلام من أونغ سان سو تشي" أكثر من 364 ألف توقيع.

المصدر : الجزيرة + وكالات