نواز شريف يمثل أمام القضاء بتهم فساد
مثُل رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف أمام محكمة الوكالة الوطنية للاحتساب التي تملك صلاحيات قضائية. وقد حددت وكالة الاحتساب الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل موعدا لتقديم لائحة اتهام ضد شريف.
وكان غياب شريف في الخارج خلال الفترة الماضية قد أثار تكهنات بأنه فر بدعوى معالجة زوجته في الخارج للتهرب من التهم الموجهة إليه بالفساد والتي كشفتها وثائق تسريبات بنما.
وتعد عودة شريف ردا على هذه التكهنات التي تحدث عنها بعض أقطاب المعارضة، كما ستحول دون حدوث انقسامات في حزب الرابطة الاسلامية الذي يتزعمه شريف.
وكانت المحكمة العليا قد قضت يوم 28 يوليو/تموز الماضي بعدم أهلية شريف لمنصب رئيس الوزراء بسبب قضية تربطه وأسرته بثروات في الخارج كانت قد وردت ضمن وثائق بنما العام الماضي.
وتتعلق الاتهامات ضد شريف -الذي انتخب ثلاث مرات رئيسا للوزراء- وضد ثلاثة من أبنائه بإحدى فترات ولايته في تسعينيات القرن الماضي.
ويتهم معارضون سياسيون شريف وأسرته بغسل أموال واستغلال الثروة الناتجة عن ذلك في شراء ممتلكات في لندن.
وأصدر القاضي مذكرات لاستدعاء نجليْ شريف وابنته وزوج ابنته، وأمر بمثولهم أمام القضاء الأسبوع المقبل أيضا.
ويصر مساعدو شريف السياسيون على أنه تمت تنحيته عن منصبه نتيجة مؤامرة. ويقول بعض المعلقين السياسيين إن الجيش القوي -والذي حكم البلاد فترات تصل إلى نصف عمر الدولة- يقف وراء الإطاحة بشريف من منصبه.