نواز شريف يعود إلى باكستان للمثول أمام القضاء
وذكرت قناة "جيو" التلفزيونية الباكستانية أن شريف الذي غادر إلى لندن في 30 أغسطس/آب لمرافقة زوجته في رحلة علاج، قرر العودة إلى باكستان لمواجهة شكاوى فساد وجهتها المحكمة العليا ضده بعد أن استدعى القضاء شريف وابنته مريم ونجليه حسين وحسن وزوج ابنته سافدار للمثول أمام هيئة قضائية.
ونقلت "جيو" عن مصادر القول إن شريف قرر العودة قبل انتهاء علاج زوجته بعد اجتماع تشاور مع رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي ورئيس حكومة إقليم البنجاب شاهباز شريف عقد في لندن.
وأفادت المصادر ذاتها بأن شريف سوف يحضر دون محامين ويمثل نفسه في القضية في حين سيبقى باقي أفراد الأسرة في لندن.
وشكك شريف في الشكاوى الموجهة ضده قائلا "أي نوع هذا من الشكاوى؟ الشكاوى ترفع عندما يتلقى أحد رشى مقابل منح عقود لأشخاص أو يرتكب جرائم فساد".
يشار إلى أنه وبعد نحو أربع سنوات على عودته لمنصب رئاسة الوزراء أصدرت محكمة الاستئناف العليا في إسلام أباد في يوليو/تموز 2017 حكما يقضي بإدانة نواز شريف في تهم الفساد التي كشفت عنها تسريبات "أوراق بنما" عام 2016، ومنها غسيل الأموال وعدم الكشف عن ممتلكاته في الخارج، مما يعد تهربا من الضرائب وإخفاء للممتلكات، ومنعته من الترشح لمنصب رئاسة الوزراء مدى الحياة.
وقد خلفه في المنصب مؤقتا وزير النفط في حكومته شاهد خاقان عباسي الذي ينتمي إلى حزب الرابطة الإسلامية، وهو الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء المعزول.