راخوي يدعو قادة كتالونيا لإلغاء استفتاء الانفصال

دعا رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي قادة كتالونيا لإلغاء الاستفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا، وتأتي هذه الدعوة بينما تواصل قوات الأمن حملة لتعطيل الاقتراع، وهو ما زاد التوتر في هذه المنطقة المتمتعة بحكم ذاتي.

فقد قال راخوي الأربعاء مخاطبا قادة كتالونيا إن عليهم أن يتراجعوا ويعودوا للقانون والديمقراطية، وأضاف في كلمة ألقاها من قصر مونكلوا في مدريد وبثها التلفزيون الإسباني إن الاستفتاء الذي يعتزم الكتالونيون إجراءه في الأول من الشهر القادم "وهْم".

وتأتي تصريحاته وسط تصاعد ملفت لحملة أمنية تستهدف تجريد الكتالونيين من أي وسائل مالية أو مادية لتنفيذ الاستفتاء بعدما قضت المحكمة الدستورية مؤخرا بأن هذا الاستفتاء ينتهك الدستور ومنعت إجراءه.

وفي وقت سابق الأربعاء، اعتقلت قوات الحرس المدني الإسباني (الدرك) خلال عملية دهم ببرشلونة 12 شخصا بينهم جوسيب ماريا جوفي الأمين العام لمستشارية الاقتصاد بحكومة كتالونيا، وهو الذراع اليمنى لنائب رئيس الحكومة الكتالونية، إضافة إلى زعيم حزب اليسار الجمهوري الكتالوني.

كما فتشت القوات الأمنية مقار مستشاريات الخارجية والاقتصاد والشؤون الاجتماعية ومركز تقنيات المعلوماتية ومصلحة الضرائب، وشمل التفتيش مدنا أخرى في كتالونيا بينها جيرونا وتيراسا.

وتأتي تلك العمليات لمنع استخدام الأموال العامة لتمويل الاستفتاء الذي أقرته سلطات كتالونيا. وأثارت الاعتقالات وعمليات التفتيش لمقار حكومة الإقليم غضب مؤيدي الانفصال الذين تظاهروا اليوم بالآلاف في برشلونة.

تمسك بالاستفتاء
وقد اتهم رئيس الحكومة الكتالونية كارليس بوتشديمونت الحكومة في مدريد بأنها قامت في الواقع بتعليق الحكم الذاتي في كتالونيا، لكنه تعهد بالمضي في الاستفتاء، وقال إن في وسع المواطنين الكتالونيين التصويت.

واتهم بوتشديمونت الحكومة المركزية بالتصرف بطريقة "شمولية" ووصف العمليات التي نفذتها قوات الأمن في برشلونة بأنها "غير قانونية"، قائلا إنها تستهدف منع الاستفتاء بالإقليم الذي يوفر نحو خمس الناتج المحلي لإسبانيا ويقارب عدد سكانه 7.5 ملايين.

وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية الأربعاء أن قواتها صادرت حتى الآن عشرة ملايين من الوثائق المرتبطة بالاستفتاء. وتشمل الوثائق بطاقات تصويت ومنشورات وأوراق دعائية مختلفة، فضلا عن صناديق اقتراع.