السلطات الأميركية تبدأ تفتيش مقار دبلوماسية روسية

SAN FRANCISCO, CA - SEPTEMBER 01: Black smoke billows from a chimney on top of the Russian consulate on September 1, 2017 in San Francisco, California. In response to a Russian government demand for the United States to cut its diplomatic staff in Russia by 455, the Trump administration ordered the closure of three consular offices in the San Francisco, New York and Washington. (Photo by Justin Sullivan/Getty Images)
الدخان الذي تصاعد الجمعة من القنصلية الروسية بسان فرانسيسكو كان جراء حرق أشياء بينها وثائق (غيتي)
أكدت روسيا أن السلطات الأميركية بدأت اليوم السبت تفتيش مقر بعثتها التجارية في واشنطن. واحتجت موسكو مسبقا على عمليات التفتيش التي يفترض أن تشمل ثلاثة مقار دبلوماسية روسية بعد إغلاقها نهائيا، ووصفتها بالعمل العدائي، وهددت بالرد.
 
وقال المتحدث باسم السفارة الروسية في واشنطن إن موظفي السفارة سُمح لهم بأن يشهدوا على عمليات تفتيش الملحقية التجارية وذلك بطلب ملحّ من روسيا. وذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية أن عمليات التفتيش بدأت في السادسة مساء، بعد إغلاق المبنى بحضور ممثلين للسفارة الروسية. وقال مسؤول آخر بالسفارة إن الخارجية الأميركية تشرف على التفتيش.
 
وفي وقت سابق السبت، استدعت الخارجية الروسية القائم بأعمال السفير الأميركي لدى موسكو أنتوني غودفري، وسلمته مذكرة احتجاج على اعتزام السلطات الأميركية تفتيش مبنى الملحقية في واشنطن الذي أغلق السبت.

وقالت الخارجية الروسية في بيان إن الملحقية التجارية من أملاك السفارة الروسية ولديها حصانة دبلوماسية، وإن تفتيش المقار الدبلوماسية المخطط له دون حضور الدبلوماسيين الروس "أمر غير شرعي وخطوة عدائية يمكن أن تستخدمها الاستخبارات الأميركية لتنظيم استفزاز معاد لروسيا".

وطالبت موسكو السلطات الأميركية بالكف عما سمتها خروقا للقوانين الدولية واعتداءً على الممتلكات الدبلوماسية الروسية ذات الحصانة، وهددت بالرد بالمثل.

وكانت الإدارة الأميركية قررت إغلاق قنصلية روسيا في سان فرانسيسكو ومقري بعثتين تجاريين لها في كل من واشنطن ونيويورك، ردا على قرار روسيا في يوليو/تموز الماضي خفض عدد موظفي البعثة الدبلوماسية الأميركية.

توتر إضافي
وفاقم قرار واشنطن غلق المقار الدبلوماسية الروسية التوترَ في العلاقات الروسية الأميركية التي تأزمت لأسباب، بينها الاتهامات الموجهة لروسيا بالتأثير في انتخابات الرئاسة الأميركية التي فاز بها الرئيس الحالي دونالد ترمب.

واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم السلطات الأميركية بأنها تستعد "لغزو" القنصلية الروسية في مدينة سان فرانسيسكو، واتهمتها بتهديد أمن مواطنين روس وانتهاك حصانة دبلوماسييها، وخرق القانون الدولي.

وفي وقت سابق أمس شوهد دخان أسود يتصاعد من مدخنة القنصلية، وأكدت فرق الإطفاء أن سببه قيام موظفي القنصلية بحرق أشياء، بينما قالت مصادر أميركية إن الروس أحرقوا وثائق بالمبنى.

وقررت السلطات الأميركية إغلاق القنصلية والمكتبين التجاريين الروسيين ردا على قرار خفض التمثيل الدبلوماسي الأميركي في روسيا، الذي انتهت مهلته أمس. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أمس إن بلادها نفذت بشكل كامل قرار الحكومة الروسية تقليص حجم البعثة الأميركية في روسيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات