ماكرون يدعو لحل سياسي بسوريا وانتخابات بليبيا

كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين
ماكرون اعتبر أن رفض الاتفاق النووي مع إيران دون اقتراح بديل له سيكون خطأ كبيرا (الجزيرة)
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إلى إطلاق خريطة طريق شاملة لحل الأزمة في سوريا، والسعي إلى إجراء انتخابات في ليبيا لاستعادة الاستقرار، كما طالب بوقف العنف ضد الروهينغا في ميانمار.

وقال ماكرون إن هناك حاجة طارئة لإنهاء معاناة الشعب السوري، مذكرا بقصة الطفلة بانة العابد التي كانت شاهدة على مأساة مدينتها حلب وعلى أهوال الحرب.

ورأى الرئيس الفرنسي أن صيغة مفاوضات أستانا "قد تكون مفيدة، لكنها غير كافية وظهرت لنا صعوبات كثيرة فيها". ودعا إلى تأسيس مجموعة اتصال مع الدول الخمس المعنية والبدء في مفاوضات، لأن "الحل سيكون سياسيا وليس عسكريا".

وأضاف أن فرنسا ستجعل إيصال المساعدات إلى السوريين إحدى أولوياتها حين تتسلم رئاسة مجلس الأمن الدولي الشهر القادم.

الدور الفرنسي بليبيا
وفي الملف الليبي، قال ماكرون إن بلاده تتحمل مسؤولية إعادة الاستقرار إلى ليبيا بعد سنوات من التدخل العسكري في هذا البلد. وأضاف "علينا أن نتوصل في عام 2018 إلى إجراء انتخابات في ليبيا لإعادة الاستقرار، وسأضع كل طاقتي في ذلك".

وتطرق الرئيس الفرنسي في كلمته إلى مأساة أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار التي اعترف بأنها تتعرض لتطهير عرقي. ودعا إلى وقف العنف ضدهم ومدهم بالمساعدات فورا.

وفي ملف آخر، قال ماكرون إن كوريا الشمالية تجاوزت خطا رئيسيا في تصعيدها العسكري وأصبحت تمثل تهديدا وجوديا للجميع.

وفي هذا السياق، دافع ماكرون عن الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا أنه منع طهران من أن تصل إلى ما وصلت إليه كوريا الشمالية.

وأضاف -في إشارة إلى معارضة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للاتفاق النووي- أن رفض هذا الاتفاق دون اقتراح بديل له سيكون خطأ كبيرا.

وتطرق الرئيس الفرنسي أيضا إلى موضوع التغير المناخي، وقال إن بلاده ستواصل العمل لتطبيق اتفاقية باريس لمكافحة التغير المناخي على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منها، وهو قرار قال إنه يحترمه.

ودعا ماكرون أيضا إلى الاتحاد في مواجهة ما سماه "الإرهاب الإسلامي" الذي قال إنه ضرب كل القارة الأوروبية. وأضاف أن فرنسا تقوم بواجبها مع التحالف الدولي في سوريا والعراق، وأن على الدول المعنية أن تتحمل مسؤوليتها في ذلك.

المصدر : الجزيرة