مساع غربية لحل سياسي بسوريا دون الأسد

(L-R) French Foreign Minister Jean-Yves Le Drian, Italian Foreign Minister Angelino Alfano, Swedish Foreign Minister Margot Wallstrom, Dutch Foreign Minister Bert Koenders, U.S. Secretary of State Rex Tillerson, Egyptian Foreign Minister Sameh Shoukry, Qatari Foreign Minister Mohammed bin Abdulrahman Al Thani, Saudi Minister of Foreign Affairs Adel al-Jubeir, Norwegian Foreign Minister Borge Brende, British Foreign Secretary Boris Johnson and Jordanian Minister of Forei
الوزراء المشاركون في اجتماع وزاري بشأن سوريا مساء الاثنين عشية انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (رويترز)

قال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون إن بلاده تسعى لدفع العملية السياسية في سوريا، بينما حذّرت فرنسا من تفكك سوريا، محاولة تشكيل مجموعة اتصال لإحياء حل سياسي للنزاع، وسط تصريحات أميركية بأن الرئيس السوري بشار الأسد فاقد للشرعية.

وفي تصريحات للجزيرة قال جونسون مجيبا على سؤال للجزيرة لدى خروجه من اجتماع وزراء خارجية مجموعة أصدقاء سوريا التي انعقدت مساء الاثنين عشية انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن بلاده تسعى لدفع العملية السياسية في سوريا قدما لكنها لن تدعم عملية إعادة إعمار سوريا دون تنفيذ القرار 2254، وإن على الروس والإيرانيين ونظام الأسد أن يعوا ذلك. 

وأشار الوزير البريطاني إلى أن "القرار 2254 ينص على مرحلة انتقالية بعيدا عن الأسد".

‪(رويترز-أرشيف)‬ جونسون: نسعى لدفع العملية السياسية قدما
‪(رويترز-أرشيف)‬ جونسون: نسعى لدفع العملية السياسية قدما

تهديد ومخاطر
من جهته، صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بأن "التهديد الأهم يكمن في تحديد مصير سوريا بحسب المواقع العسكرية للأطراف المتقابلة"، محذرا من "تقطيع" البلاد والخطر الإرهابي.

وتابع لودريان في لقاء صحفي على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة "يجب اعتبارا من الآن بدء عملية سياسية، ولذلك يتحتم الخروج عن السكة التي فشلت في الوصول إلى حل منذ 2011".

وأشار إلى أن "فرنسا تريد لذلك تشكيل مجموعة اتصال ترتكز على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتجمع الأطراف الرئيسيين في النزاع"، لافتا إلى أن تشكيلها سيبحث أثناء اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، وفرنسا) الخميس في نيويورك.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو/تموز نيته تشكيل "مجموعة الاتصال"، لكن هذا الأمر تعثر بسبب قلة حماسة الأميركيين للتوصل إلى حل سياسي في سوريا ورفضهم التحاور مع إيران، وفق مصادر دبلوماسية.

وجرى تشكيل مختلف المجموعات بصيغ متعددة منذ اندلاع احتجاجات شعبية سلمية عام 2011 تحولت إلى نزاع دامٍ عقب قمعها بقوة وعنف من النظام، آخرها مجموعة الدعم الدولية لسوريا في خريف 2015 التي أجازت تبني خريطة طريق دولية تسعى لحل سياسي.

‪(رويترز-أرشيف)‬ ماكرون أعلن نيته تشكيل مجموعة الاتصال 
‪(رويترز-أرشيف)‬ ماكرون أعلن نيته تشكيل مجموعة الاتصال 

مصير الأسد
وفي سياق متصل بالأزمة السورية، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفد ساترفيلد إن الولايات المتحدة ترى أن بشار الأسد فقد شرعيته ويجب ألا يبقى في السلطة، غير أن المسؤول الأميركي لفت في الوقت عينه إلى أن هذا الأمر سيبقى قرارا يعود للشعب السوري.

وأضاف ساترفيلد في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع وزراء خارجية دول أصدقاء سوريا، أن النظام السوري أو حلفاءه لا يمكنهم أن يعلنوا انتصارا على الأرض يستند على خرائط وألوان، وأن الدول التي اجتمعت اليوم لن تضفي الشرعية أو تساهم بإعادة إعمار سوريا دون التوصل إلى تسوية سياسية تعيد الاستقرار الى البلاد.

وردا على سؤال الجزيرة عن موقف بلاده من إمكانية مشاركة الأسد بالانتخابات الرئاسية، قال ساترفيلد إن بلاده لا تعتقد أن غالبية الشعب السوري ترغب برؤية الأسد في السلطة، ولكن هذا -أضاف ساترفيلد- يجب أن يكون منتجا نهائيا لعملية سياسية يجب أن تبدأ الآن لتقود السوريين إلى تلك النتيجة.

المصدر : الجزيرة + وكالات