بريطانيا تجمد برنامج تدريب جيش ميانمار

People cross a river from a Rohingya refugee camp in Cox's Bazar, Bangladesh, September 19, 2017. REUTERS/Cathal McNaughton
التطهير العرقي الذي يمارسه جيش ميانمار دفع مئات آلاف الروهينغا للفرار نحو بنغلاديش (رويترز)

أعلنت بريطانيا الثلاثاء تعليق دوراتها التدريبية لجيش ميانمار بسبب استمرار انتهاكاته ضد الروهينغا المسلمين.

وقال متحدث باسم الحكومة في بيان إنه بسبب العنف المستمر ضد الروهينغا "قررنا تعليق الدورات التدريبية للجيش البورمي حتى التوصل إلى حل مقبول للأوضاع الحالية".

وأضاف "ندعو القوات المسلحة البورمية إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف في راخين وضمان حماية جميع المدنيين، والسماح بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية، وتسهيل تنفيذ الحكومة المدنية لتوصيات اللجنة الاستشارية في راخين كاملة".

وأسفرت عمليات التطهير العرقي التي تقوم بها قوات ميانمار (بورما سابقا) والعناصر المؤيدة لها عن فرار نحو 420 ألفا من الروهينغا إلى بنغلاديش المجاورة.

وكان مارك فيلد مساعد وزير الخارجية البريطاني قد أعلن أن القوات المسلحة البريطانية قدمت لجيش ميانمار دورات مهنية تركز على ما سماه التدريب اللغوي، والحكم والمساءلة، والأخلاق، وحقوق الإنسان، والقانون الدولي، مؤكدا أن بريطانيا لا تقوم بتدريبات قتالية.

وبحسب المسؤول البريطاني، فإن المملكة المتحدة تؤيد حظر تزويد ميانمار بالسلاح الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي، مبينا أن بريطانيا ترى أن تدريب جيش ميانمار "على الطريقة التي تعمل بها الجيوش الحديثة في الديمقراطيات أكثر فعالية من عزله".

وبريطانيا هي القوة الاستعمارية السابقة في ميانمار التي حصلت على الاستقلال عام 1948.

جاء ذلك فيما ادعت زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي الثلاثاء أن بلادها "مستعدة" لتنظيم عودة أكثر من 420 آلاف لاجئ من المسلمين الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش، وبدء التحقق من هوياتهم تمهيدا لعودتهم، علما أن الروهينغا محرومون منذ عقود من وثائق تثبت إقامتهم ومن حقوقهم كمواطنين، ويتعرضون لحملات إقصاء وتطهير عرقي مستمرة.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سلطات ميانمار بوقف العمليات العسكرية ضد الروهينغا وتأمين وصول المساعدات للضحايا، كما اعتبرت منظمة العفو الدولية الثلاثاء أن سو تشي تمارس سياسة التغاضي تجاه "الفظائع" التي ترتكب في ولاية راخين. وأشارت المنظمة إلى أن "هناك أدلة دامغة تثبت أن قوات الأمن تورطت في حملة تطهير عرقي.

المصدر : وكالات