إيران تتهم ترمب بالسعي لنسف الاتفاق النووي
اتهمت إيران اليوم الاثنين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالسعي لنسف الاتفاق النووي. ولوحت واشنطن مجددا بالانسحاب من هذا الاتفاق، بينما شددت فرنسا في المقابل على ضرورة الحفاظ عليه.
وندد صالحي بما سماها المطالب الأميركية غير المقبولة، في إشارة إلى مطالبة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نكي هيلي أثناء زيارتها لفيينا مؤخرا بأن تشمل عمليات التفتيش التي تنفذها الوكالة الذرية -بموجب الاتفاق النووي- مواقع عسكرية إيرانية.
وحث الوكالة على مقاومة الضغوط الأميركية، وعبّر عن ثقته بأنها ستفعل وستستمر في نهجها الحيادي في ما يتعلق بالسهر على مراقبة الاتفاق. وكانت طهران ردت بالرفض على مطالبة هيلي بتفتيش المواقع العسكرية.
وخلال اجتماع الوكالة الذرية اليوم، تلا وزير الطاقة الأميركي ريك بيري رسالة من ترمب كرر فيها التلويح بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا لم تكن الوكالة الذرية حازمة في مراقبته، بعدما هدد في السابق بتمزيقه، كما اتهم طهران مرارا بخرق روح الاتفاق.
فقد جاء في الرسالة أن واشنطن لن تقبل باتفاق يُطبق بتراخٍ وتُساء مراقبته. كما جاء فيها أن الاتفاق سيفشل إذا لم يتمكن مفتشو الوكالة الذرية من دخول مواقع عسكرية إيرانية يشتبه في وجود أنشطة نووية سرية بها. وطالبت الرسالة الوكالة بممارسة سلطاتها الكاملة للتحقق من التزام إيران الكامل بالاتفاق النووي.
مواقف مخالفة
وخلال نفس الاجتماع، قال المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو إن سلطة الوكالة تشمل المواقع العسكرية الإيرانية، لكنه أكد أن إيران تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. ومن المقرر أن يعلن ترمب الشهر القادم أمام الكونغرس ما إذا كانت إيران ملتزمة بالاتفاق أم لا.
وفي نيويورك، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي، محذرا من أن الخروج منه سيؤدي إلى سباق نحو حيازة الأسلحة النووية في المنطقة.
وقال لودريان في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الجمعية العام للأمم المتحدة إن بلاده ستحاول إقناع الرئيس الأميركي بأن الحفاظ على هذا الاتفاق هذا الخيار الملائم، مضيفا أنه ليست هناك خطوة من جانب إيران تدل على أن الاتفاق لا ينفذ.
والاتحاد الأوروبي بدوره داعم للاتفاق النووي، وقال الشهر الماضي إن الأطراف كلها تنفذه، ودعا إلى الاستمرار في هذا المسار.