الناتو يتمهل الرد على طلب واشنطن تعزيزات بأفغانستان

NATO soldiers keep watch near the wreckage of their vehicle at the site of a Taliban suicide attack in Kandahar on September 15, 2017. A suicide attacker driving an explosives-filled vehicle slammed into a convoy of foreign forces in southern Afghanistan on September 15, officials said, with reports of several soldiers wounded. The Taliban claimed the attack which Kandahar provincial governor spokesman Fazal Bari Baryalai told AFP 'totally destroyed' one of the vehicl
مجموعة من جنود الناتو ينتشرون بموقع هجوم استهدف إحدى مدرعاتهم بقندهار قبل يومين (غيتي)

أمهل حلف شمال الأطلسي (الناتو) نفسه شهرا للرد على طلب واشنطن من أجل المزيد من الالتزام من جانب الدول الحليفة الأخرى في أفغانستان.
    
وأعلن رئيس اللجنة العسكرية للناتو الجنرال بيتر بافيل أمس السبت -بعد اجتماع عقد لأول مرة بالعاصمة الألبانية تيرانا- أن قادة أركان دول الحلف الـ 29 "أقروا بأنه من الضروري الاستجابة للحاجة إلى تعزيزات في أفغانستان".
    
لكن بافيل أوضح -خلال مؤتمر صحفي- أنهم لن يتخذوا أي قرار بهذا الشأن قبل إبلاغ حكوماتهم بالحاجات التي عرضها عليهم الممثلون الأميركيون خصوصا قائد هيئة أركان القوات الأميركية الجنرال جو دانفورد وقائد قوات التحالف بأفغانستان الجنرال جون نيكولسون.
    
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة العسكرية مجددا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وقال القائد الأعلى للقوات الحليفة بأوروبا الجنرال الأميركي كورتيس سكاباروتي لعدد من الصحفيين "عندها ينبغي الحصول على ردود محددة على طلباتنا".

وامتنع الجنرال سكاباروتي عن كشف أي معلومات حول تفاصيل المحادثات، مكتفيا بالإشارة إلى أن التحالف بحاجة إلى تعزيز الدفاع الأفغاني.
    
وأوضح أن الهدف -على غرار ما حصل في العراق– هو تدريب وتجهيز القوات الخاصة الأفغانية وتشكيل قوة جوية لهذا البلد.
    
وشدد سكاباروتي على أن تلقي الدعم الجوي من طائراتهم الخاصة يعزز إلى حد كبير معنويات الجنود الأفغان و"بالتالي، إذا تمكنا من إرسال المزيد من المستشارين لتسريع تطوير قواتهم الجوية، فسيكون هذا أفضل للجميع".
    
وقدمت عدة بلدان اقتراحات، لكن المسؤولين العسكريين رفضوا البوح بها. وحدها ألبانيا ـالتي تنشر 83 جنديا بأفغانستانـ أعلنت في بيان استعدادها لإرسال ثلاثين عسكريا إضافيا.
    
وتلتزم الولايات المتحدة تكتما شديدا بشأن إستراتيجيتها بأفغانستان حيث تنشر قوات منذ 2001، مكتفية بالقول إنها تعتزم إرسال تعزيزات لهذا البلد من غير أن تذكر أي رقم، في وقت قالت عدة مصادر إن عديد القوات الإضافية قد يصل إلى أربعة آلاف جندي.

وتنشر واشنطن حاليا حوالي 11 ألف عسكري بأفغانستان، وفق تعداد جديد أعلنته وزارة الدفاع الأميركية نهاية أغسطس/ آب الماضي بعدما كان العدد الرسمي 8400 عسكري.

المصدر : الفرنسية