مناورات عسكرية روسية على حدود الاتحاد الأوروبي
تبدأ روسيا اليوم الخميس مناورات عسكرية واسعة مشتركة مع روسيا البيضاء على أبواب الاتحاد الأوروبي تصر على أنها "محض دفاعية" لكن بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تراها عرضا للقوة.
وتجري المناورات في عدة مناطق بروسيا البيضاء وغربي روسيا وبحر البلطيق بمشاركة 70 طائرة و700 آلية و10 سفن. وتحاكي المناورات، حسب وزارة الدفاع الروسية، مكافحة الإرهاب ورفع الجاهزية الدفاعية للبلدين المتحالفين.
واعتبرت عدة دول غربية المناورات التي تستمر حتى العشرين من الشهر الجاري تهديدا لأمنها، مما دفع الناتو لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة البلطيق.
قلق وطمأنة
وتحرص موسكو على طمأنة الدول القلقة بشأن هذه التدريبات التي يطلق عليها اسم "غرب 2017" (زاباد 2017) وتجري على طول الحدود مع ليتوانيا وبولندا.
وكان رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف قد أكد مطلع سبتمبر/أيلول، في لقاء نادر مع رئيس اللجنة العسكرية في الحلف الأطلسي التشيكي بيتر بافل، أن هذه المناورات "خطط لها منذ فترة طويلة" و"ليست موجهة ضد بلد محدد".
وينظم الجيش الروسي في هذه الفترة من كل سنة مناورات واسعة في منطقة بروسيا. وهذه السنة ستجرى في روسيا البيضاء وفي جيب كالينينغراد ومناطق عديدة أخرى في شمال غرب روسيا، مما يعني أنها ستجرى قرب بولندا ودول البلطيق التي ترى في روسيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم واندلاع النزاع في شرق أوكرانيا في 2014، تهديدا محتملا لسيادتها.
استفزاز وأسف
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الأحد إن هذه التدريبات "أعدت لاستفزازنا واختبار قدراتنا الدفاعية، لذلك يجب أن نكون أقوياء"، معبرا عن قلقه من أن "روسيا تزداد عدوانية".
من جهته، أكد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنه لا يرى في المناورات "تهديدا وشيكا لأي حليف"، لأنه عبر عن أسفه لغياب الشفافية.
وتؤكد روسيا حقها في إجراء تدريبات عسكرية على أراضيها، وتدين توسع الحلف الأطلسي باتجاه حدودها.
وتجري المناورات الروسية بالتزامن مع تدريبات في أوكرانيا بمشاركة الجيش الأميركي الذين شارك جنود منه بعرض عسكري في كييف في أغسطس/آب للمرة الأولى، وأخرى في السويد يشارك فيها 16 ألف جندي لمواجهة هجوم وهمي من "خصم أكبر وأكثر تطورا".