الكونغرس يتبنى قرارا يدين العنصريين البيض

أقر الكونغرس الأميركي مشروع قرار يدين دعاة "تفوق العنصر الأبيض" و"القومية البيضاء"، وتأتي هذه الخطوة بعد شهر من أعمال العنف التي وقعت في مدينة تشارلوتسفيل في فرجينيا، وكانت مجموعات يمينية متطرفة ضالعة فيها.

وصوّت مجلس الشيوخ الثلاثاء لصالح مشروع القرار بعدما تبناه مجلس النواب الاثنين، وتم التصويت عليه في المجلسين بالإجماع. والقرار يطالب الرئيس بإدانة المجموعات اليمينية والمعادية للمهاجرين والداعية لتفوق العرق الأبيض، كما يدعو إلى حشد كل الإمكانيات الحكومية اللازمة لمواجهة تلك المجموعات.

وأحال الكونغرس القرار إلى الرئيس دونالد ترمب، وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن ترمب سيوقعه فور تلقيه. وإذا لم يوقع الرئيس القرار خلال عشرة أيام، فيصبح بعدها نافذا.

وأضافت المتحدثة أن ترامب كان واضحا في إدانة الكراهية والعنصرية بكل أشكالهما. بيد أن الرئيس الأميركي خلال الصدامات التي وقعت في شارلوتسفيل منتصف الشهر الماضي، والتي قتل فيها ثلاثة أشخاص، تعرض لانتقادات حادة، كما خرجت مظاهرة غاضبة ضده حيث حمل مسؤولية العنف لدعاة تفوق العرق الأبيض والنازيين الجديد ولمناهضيهم على حد سواء.

وحينها تعرض ترمب لانتقادات من مقربين إليه بمن فيهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي قال إن موقف الرئيس يخصه وحده. وكان عنصر من اليمين المتطرف دعس بسيارته حشدا من المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

والقرار الذي تبناه الكونغرس يمثل إدانة لأعمال العنف التي شهدت ظهورا علنيا لمجموعات متطرفة بينها كو كلوكس كلان والنازيون الجديد.

وفي السياق، قال السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية تيم سكوت إنه طلب من الرئيس ترمب خلال لقاء جمعهما أمس في البيت الأبيض بأن يكف عن التعليقات ذات الطابع العنصري على غرار التصريحات التي أدلى بها بشأن أحداث شارلوتسفيل. والسيناتور سكوت هو العضو الجمهوري الوحيد من أصل أفريقي في مجلس الشيوخ.