مجلس الأمن يناقش ملف الروهينغا الأربعاء

DAKHINPARA, BANGLADESH - SEPTEMBER 12:  A young Rohingya man carries an elderly woman, after the wooden boat they were travelling on from Myanmar, crashed into the shore and tipped everyone out on September 12, 2017 in Dakhinpara, Bangladesh. Recent reports have suggested that around 290,000 Rohingya have now fled Myanmar after violence erupted in Rakhine state. The 'Muslim insurgents of the Arakan Rohingya Salvation Army' have issued statement that indicates that they are to observe a cease fire, and have asked the Myanmar government to reciprocate.  (Photo by Dan Kitwood/Getty Images)
تزايد وتيرة فرار مسلمي الروهينغا من إقليم أراكان بميانمار إلى بنغلاديش (غيتي)

يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الأربعاء اجتماعا خاصا بالأوضاع في ميانمار بطلب من السويد  وبريطانيا، بينما طلبت منظمة هيومن رايتس ووتش من مجلس الأمن توفير الإمكانات اللازمة للجنة تحقيق دولية للوصول إلى مواقع الانتهاكات بحق مسلمي الروهينغا.

وقال دبلوماسيون إن السويد وبريطانيا طلبتا عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن بشأن "الوضع المتدهور" للروهينغا، وأفاد مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت الاثنين بأن "انعقاد الجلسة يمثل إشارة إلى قلق أعضاء المجلس بشأن مصير أبناء طائفة الروهينغا الذين يفرون من ميانمار إلى بنغلاديش".

كما دعا البيت الأبيض في بيان الاثنين حكومة ميانمار إلى "احترام سيادة القانون ووقف العنف وإنهاء تهجير المدنيين من كل الطوائف".

ويشهد إقليم أراكان (غربي ميانمار) منذ 25 أغسطس/آب الماضي عمليات قتل لمسلمي الروهينغا وحرق منازلهم، وهو ما دفع مئات الآلاف منهم للجوء إلى بنغلاديش هربا من القتل الذي ترتكبه قوات ميانمار، التي أطلقت حملة عسكرية تقول إنها ردا على هجمات نفذها مسلحون من الإقليم على مواقع للشرطة.

المعونات متوقفة
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة لا تزال تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تشير إلى استمرار أعمال العنف والحرائق والتشريد لعشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية أراكان، مضيفا أن معظم الأنشطة الإغاثية في جميع أنحاء الولايات معلقة أو معطلة بشدة.

كما أشار دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة تواصل طرح مساعدتها على حكومة ميانمار لتلبية احتياجات جميع المجتمعات المحلية المتضررة واستئناف العمليات الإنسانية في أقرب وقت ممكن.

ودعا لويس شاربونو مدير قسم الأمم المتحدة بمنظمة هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن إلى عقد جلسة علنية بشأن ملف الروهينغا، وإلى المطالبة بوقف القتل، لما وصفه بالتطهير العرقي الذي يحدث بولاية أراكان.

 
تقصي الحقائق
وشدد المسؤول بمنظمة هيومن رايتس ووتش على ضرورة الدعوة لإيفاد بعثة تقصي الحقائق إلى ميانمار التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقال شاربونو -في مؤتمر صحفي- عقدته منظمته ومنظمة العفو الدولية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن الأوضاع في ميانمار تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وحث مجلس الأمن على السيطرة على الموضوع، واتخاذ خطوات عملية بدل الاجتماع في مشاورات مغلقة.

وذكر الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ليونارد دويل -في وقت سابق الثلاثاء- أن عدد لاجئي أراكان الذين فروا من ميانمار إلى بنغلاديش وصل إلى 370 ألف شخص منذ 25 أغسطس/آب الماضي، وأضاف دويل في مؤتمر صحفي بجنيف أن أعداد الروهينغا الفارين لبنغلاديش تتزايد بمعدل 57 ألفا في يوم واحد.

المصدر : الجزيرة + وكالات