أوقع الإعصار “إيرما” ثلاثة قتلى في ولاية فلوريدا التي شهدت أكبر عملية إجلاء بالولايات المتحدة، في حين أعلنت السلطات الأميركية حالة الإنذار القصوى.
حالة طوارئ
وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب حالة الطوارئ في فلوريدا وعدها منطقة كوارث، في إجراء يتيح لهذه الولاية الجنوبية الاستفادة من مساعدات فدرالية إضافية لمواجهة تداعيات الإعصار إيرما.
وكان ترمب أعلن أنه سيزور "قريبا جدا" فلوريدا لمعاينة الجهود التي تبذلها السلطات لمواجهة الإعصار المدمر.
وقال ترمب للصحافيين عقب ترؤسه في البيت الأبيض اجتماعا ضم مسؤولين في أجهزة الأمن الداخلي وإدارة الحالات الطارئة "الآن نحن قلقون على الأرواح وليس على الكلفة".
وعبر عن أمله في ألا يكون أناس كثيرون في طريق الإعصار، مشيرا إلى أن السلطات المختصة حاولت وضع الجميع في مأمن وغالبيتهم غادروا.
وكانت السلطات الأميركية أجلت أكثر من ستة ملايين شخص من ولاية فلوريدا بعد توقعها أن يكون الإعصار كارثيا، ودمر الإعصار "إيرما" جزيرتين في البحر الكاريبي، وخلف فيضانات ودمارا واسعا في كوبا برياح تجاوزت سرعتها مئتي كيلومتر في الساعة.
وإزاء الخوف من مصير مشابه لما شهدته جزر الكاريبي حيث قتل 25 تحولت التجمعات السكنية الكبرى في الساحل الغربي لفلوريدا إلى ما يشبه مدن الأشباح.
فعلى طول شاطئ مدينة نابلز -حيث خلت بيوت الأحياء الراقية من سكانها- كانت الأمطار تسقط بغزارة الأحد، وانتزعت الرياح العاتية الأشجار وألقت بها في الطرقات الخالية تماما.
وجاء الإعصار إيرما بعد أيام فقط من الإعصار هارفي الذي سجل مستويات أمطار قياسية في تكساس، مما تسبب بفيضانات لم يسبق لها مثيل وفي مقتل 60 شخصا على الأقل وألحق أضرارا بالممتلكات قدرت قيمتها بنحو 180 مليار دولار.
ويستمر موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي إلى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.