محكمة أميركية تلغي إدانة متهم بقتل عراقيين
ألغت محكمة استئناف أميركية اليوم الجمعة إدانة متعاقد سابق من شركة بلاك ووتر الأمنية بالقتل، وأمرت بإعادة محاكمة ثلاثة من زملائه السابقين في قضية ارتكاب مذبحة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين العراقيين العزل في بغداد عام 2007.
وصدر القرار عن محكمة الاستئناف بدائرة العاصمة واشنطن، وجاء في نصه أن المحكمة التي أصدرت الحكم بالسجن المؤبد على المدان الرئيسي نيكولاس سلايتن "أساءت التقدير" عندما لم تقم بمحاكمته بمعزل عن الثلاثة الآخرين المتهمين في هذه القضية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن المحكمة قررت إسقاط الحكم عن سلايتن، لكنها لم تسقط الأحكام الصادرة ضد المتهمين الآخرين، وقضت فقط بإعادة محاكمتهم. وكان متعاقدون عسكريون من الشركة -التي كانت بدورها متعاقدة مع الخارجية الأميركية- قتلوا 17عراقيا وأصابوا عشرين في ساحة النسور (وسط بغداد) في سبتمبر/أيلول 2007.
ولم يتم الحكم عليهم إلا في أبريل/نيسان 2015، إذ حكم على سلايتن بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالقتل من الدرجة الأولى، في حين حكم على الحراس الثلاثة الآخرين المدانين بجرائم القتل العمد بالسجن ثلاثين عاما.
وقالت المحكمة إن بول سلوج وداستن هيرد وإيفان ليبرتي، الذين أدينوا جميعا بتهمة القتل وتهم أخرى لدورهم في الواقعة، يجب إعادة محاكمتهم لأن عقوبة السجن ثلاثين عاما طويلة للغاية، كما ألغت المحكمة أيضا إحدى إدانات ليبرتي بالشروع في القتل.
وزعم المتهمون أن إطلاق النار في بغداد أثناء مرافقتهم دبلوماسيا أميركيا حصل بعد الاشتباه في أنهم يواجهون خطرا ما، بيد أن جميع الشهود والناجين من مجزرة ساحة النسور أكدوا عدم صحة هذا الادعاء.