مئات الضحايا في تطهير عرقي بالكونغو الديمقراطية

الأمم المتحدة أكدت المئات قتلو في عمليات تطهير عرقي بدعم رسمي في مقاطفة كاساي في الكونغو الديمقراطية
مدنيون يتجمعون في منشأة بمنطقة كاساي التي شهدت أعمال قتل وحرق مروعة، وفق الأمم المتحدة

كشف محققون تابعون للأمم المتحدة النقاب عن عمليات تطهير عرقي تجري في مقاطعة كاساي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، أودت بحياة مئات الأشخاص.

جاء ذلك في تقرير أعده فريق من المحققين التابعين لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول المجازر في المقاطعة التي تشهد اضطرابات دامية منذ أشهر. 

وأشار تقرير للمحققين إلى عمليات قتل نفّذها أفراد مليشيا يدعمها مسؤولون أمنيون كونغوليون، وأورد تفاصيل مروعة عن بتر أطراف عشرات وحرق آخرين وهم أحياء في منازلهم، كما كشف المحققون عن وجود ثمانين مقبرة جماعية، بينما نزح أكثر من مليون وثلاثمئة ألف شخص داخل البلاد، وفرّ أربعون ألفا إلى أنغولا.

وبدأت عمليات العنف في أغسطس/آب العام الماضي حينما ثار أحد رؤساء القبائل المحليين على الرئيس جوزف كابيلا إثر رفض الحكومة منحه منصبا رسميا بصفته أحد الزعماء التقليديين في المنطقة التي تعد معقلا للمعارضة.

وقال رئيس مكتب حقوق الإنسان لوسط وغرب أفريقيا في الأمم المتحدة إنّ أكثر من 250 شخصا قتلوا في عمليات العنف الأخيرة بالكونغو الديمقراطية، وفي عمليات قتل خارج نطاق القضاء أو القتل المتعمد، بين 12 مارس/آذار و19 يونيو/حزيران الماضيين.

وأوضحت الأمم المتحدة أن عمليات التصفية هذه نفذها عناصر من أجهزة الدولة "خارج إطار القضاء"، أو مسلحو مليشيات من كل الاتجاهات، أو متمردون.

وقال مدير إدارة وسط وغرب أفريقيا في مفوضية حقوق الإنسان سكوت كامبل إن نحو خمسمئة طفل قتلوا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ اندلاع أعمال العنف العام الماضي.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية