روسيا تشاطر ترمب الإقرار بتدهور العلاقات
وكان ترمب قد وقع على مضض القانون الذي أقره الكونغرس بأغلبية كبيرة، والذي يفرض عقوبات على روسيا لأسباب من بينها تدخلها المفترض في انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية.
وشملت العقوبات أيضا إيران وكوريا الشمالية، وحمّل الرئيس الأميركي في التغريدة التي نشرها أمس الكونغرس مسؤولية ما آلت إليه العلاقات مع روسيا.
ورد النائبان الجمهوريان براينت كوتون وجون ماكين على تغريدة ترمب بتحميل روسيا مسؤولية تدهور العلاقات، مشيرين إلى ما وصفاه بهجومها على الديمقراطية الأميركية.
وأثارت العقوبات الجديدة غضب روسيا، ووصفها رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف بأنها ترمي لحرب تجارية شاملة، وأكدت موسكو في الوقت نفسه أن العقوبات لن تجبرها على تغيير مواقفها. وكانت روسيا ردت بتقليص أعداد الدبلوماسيين الأميركيين لديها.
تأثير أوروبي
في هذه الأثناء، قال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد تمكن من التأثير على صيغة القانون الأميركي بشأن بعض العقوبات الجديدة ضد روسيا، وخفف من شدتها.
وكان الاتحاد الأوروبي انتقد العقوبات الأميركية الجديدة ضد روسيا، مشيرا إلى أن واشنطن لم تنسق معه بشأنها. وتخشى بعض دول الاتحاد الأوروبي -التي تعتمد بشكل كبير على واردات الغاز من روسيا- من أن تتأثر هذه الواردات.
من جهته وصف وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل اليوم العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا بأنها أكثر من شائكة.
وانتقد -في تصريحات له بمدينة فولفسبورغ شمالي ألمانيا– الولايات المتحدة لابتعادها عن التعاون مع الاتحاد الأوروبي فيما يخص روسيا، وقال إن هذا كان شيئا أساسيا في الرد بقوة على موسكو في الماضي.
واتهم الوزير الألماني واشنطن بأنها تسعى من خلال العقوبات الجديدة إلى تحقيق مصالح اقتصادية خاصة بها، من خلال إخراج الغاز الروسي من السوق الأوروبية لبيع الغاز الأميركي. وقال إن بلاده لا تقبل ربط قضايا السياسة الخارجية بالمصالح الاقتصادية الأميركية.