مقتل 13 مدنيا في غارة جوية أميركية بأفغانستان
وأفاد بيان أميركي صدر في وقت متأخر أمس بأن مسؤولين أميركيين يسعون لتحديد الحقائق المحيطة بالحادث الذي وقع في منطقة بولي علم بولاية لوغر.
وصرح المتحدث باسم حاكم الولاية سليم صالح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن القوات الأميركية كانت تقوم بعملية مشتركة مع نظرائها الأفغان في بلدة دشتي باري صباح الأربعاء عندما هاجمها مقاتلو طالبان.
وأضاف أن القوات الأجنبية ردت وأجبرت عناصر طالبان على الاختباء في منازل مدنيين مجاورة، وطلبت دعما جويا قصف تلك المنازل مما أوقع ضحايا مدنيين.
وأشار صالح إلى مقتل 13 شخصا في القصف الجوي وإصابة 15 آخرين، جميعهم ينتمون إلى العائلة نفسها، ومن بينهم نساء وأطفال. كما أن أكثر من 12 عنصرا من طالبان بالإضافة إلى عدد من القادة قتلوا في العملية.
جماعة طالبان
من جانبه قال عضو بمجلس ولاية لوغر لوكالة الأنباء الألمانية إن الغارة استهدفت قياديين شهيرين من طالبان كانا يختبئان في ذلك الوقت بمنزل أحد المدنيين.
وقد قتل كل من مولوي أحمد الله وهو قيادي طالباني نصب نفسه حاكما لمنطقة كوشي في لوغر، ونائب قائد قوات طالبان في المنطقة قاري نجيب الله.
وقال أحد سكان المنطقة إن الغارة الجوية قتلت مدنيين عزلا، لكنها لم تقتل أيا من عناصر طالبان، مضيفا أنه تم انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وهذه هي الغارة الثانية التي تستهدف قوات طالبان هذا الأسبوع وتسفر أيضا عن مقتل مدنيين. وكانت غارة جوية شنتها القوات الأفغانية الاثنين الماضي قد أسفرت عن مقتل 13 مدنيا وإصابة 7 آخرين في ولاية هيرات غربي البلاد.
خسائر بشرية
وفي ظل اشتداد الصراع، يدفع المدنيون دائما الثمن الأكبر من جهة الخسائر البشرية، علما بأن هذا العام شهد العدد الأكبر من القتلى منذ بدء الإحصاءات عام 2009، إذ بحسب أرقام الأمم المتحدة قتل 1662 شخصا وأصيب أكثر من 3500 جريح خلال النصف الأول من العام 2017.
وأعلن البنتاغون أمس الأربعاء وجود 11 ألف جندي أميركي حاليا في أفغانستان، وهو عدد أكبر بكثير من ذلك الذي أعلن عنه حتى الآن وهو 8400 جندي.
وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي عن الوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية والقاضي "بالانسحاب من أفغانستان"، بل فتح المجال أمام إرسال آلاف الجنود إلى البلاد، وقد يصل عددهم إلى 3900 جندي إضافي، بحسب البنتاغون.