بريطانيا تستبعد تقدما بجلسة مجلس الأمن بشأن ميانمار

epa05905029 Members of the United Nations Security Council (UNSC) vote on a draft resolution condemning the Syrian government use of chemical weapons during a Security Council meeting at United Nations (UN) headquarters in New York, New York, USA, 12 April 2017. EPA/ANDREW GOMBERT
جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (الأوروبية)

استبعد المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أن ينجح مجلس الأمن الدولي في القيام بخطوات عملية فيما يخص الأوضاع في ميانمار حين يعقد جلسة طارئة اليوم.

وقال رايكوفرت إن مواقف عدد من الدول في مجلس الأمن ستمنع اتخاذ أي خطوة عملية، غير أنه اعتبر أنه من المهم أن يقيم مجلس الأمن الأوضاع في إقليم أراكان بميانمار قبل أن يطلع على التقارير الأخيرة من هناك.

وأكد أن بلاده طلبت عقد المشاورات المغلقة للمجلس بشأن ميانمار "لأن المملكة المتحدة قلقة جدا إزاء الهجمات الإرهابية والتقارير عن الأعمال العسكرية التي قامت بها الحكومة البورمية (ميانمار) وتزايد تدفق اللاجئين إلى بنغلاديش".

وقال المندوب البريطاني إن الوضع في ميانمار يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. ودعا جميع الأطراف إلى التهدئة وحثهم على تنفيذ التوصيات التي قدمها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.

وقبل جلسة مجلس الأمن أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر برئاسة الجمهورية التركية بأن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اليوم اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطرق خلاله إلى الهجمات التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار.

وأكد أردوغان أهمية تحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيقاف هذه الأزمة قبل أن تتفاقم، مشيرا إلى ضرورة تسخير جميع آليات الضغط على حكومة ميانمار لوقف هذه المأساة الإنسانية، وقال إن بلاده بذلت ما بوسعها فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، مؤكدا الاستعداد لإرسال المزيد من هذه المساعدات.

من جانبها، دعت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية بيربل كوفلر حكومة ميانمار إلى تطبيق توصيات تقرير عنان، وشددت على الأهمية الكبيرة التي يحملها التقرير.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت يوم الجمعة الماضي أن تقرير أنان أكد على ضرورة معالجة القضايا المتعلقة بالهوية والمواطنة بالنسبة للمسلمين، ودعا إلى حرية التنقل للجميع، ومواجهة الأسباب الجذرية للعنف والحد من التوترات بين الطوائف.

وأكدت تقارير متطابقة أن قوات الجيش والأمن في ميانمار قتلت أعدادا كبيرة من المدنيين وحرقت قرى بإقليم أراكان في إطار الحملة التي أطلقتها يوم الجمعة الماضي بعد ساعات من إعلان الحكومة عن هجمات شنها "جيش إنقاذ روهينغا أراكان" على مراكز حدودية شمالي الإقليم مما أسفر عن مقتل 12 من عناصر الأمن.

وبينما قالت حكومة ميانمار إن الحملة أسفرت عن مقتل 77 مسلحا و14 مدنيا تحدث مجلس الروهينغا الأوروبي عن مقتل ما بين ألفين وثلاثة آلاف من المدنيين.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقدر بنحو 18 ألفا من الروهينغا عبروا الحدود إلى بنغلاديش خلال أسبوع هربا من الحملة العسكرية في أراكان.

المصدر : الجزيرة + وكالات