دعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الروهينغا

Pregnant Rohingya woman Ayesha Begum cries at Kutupalong refugee camp in Ukhiya near the Bangladesh-Myanmar border on August 28, 2017.Sitting heavily pregnant in a squalid Bangaldeshi refugee camp, Ayesha Begum does not regret that her husband will miss the imminent birth of their sixth child as he fights with Rohingya militants in Myanmar. 25-year-old Begum joined the exodus of Rohingya fleeing troubled Rakhine state in recent days as fresh violence erupted between Myanmarese security forces and militants fighting for the stateless Muslim minority. / AFP PHOTO / Rehman Asad (Photo credit should read REHMAN ASAD/AFP/Getty Images)
دموع نازحة من الروهينغا في مخيم قرب الحدود بين بنغلاديش وميانمار (غيتي/الفرنسية)

دعت بريطانيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي غدا الأربعاء بشأن الأوضاع في ولاية أراكان بميانمار، بينما توالت الدعوات إلى وضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون الروهينغا في المنطقة.

وفي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، قال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن أعمال العنف التي تشهدها ولاية "راخين" (أراكان).

وشدد رايكروفت في تغريدته على أن "هناك حاجة للتعامل مع الموضوعات الطويلة الأمد في راخين"، وحث "جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التقارير عن مقتل مدنيين خلال الحملة الأمنية في ولاية أراكان، وأعلن تأييده الكامل لتوصيات تقرير اللجنة التي يرأسها الأمين العام السابق كوفي أنان، وحث حكومة ميانمار على تنفيذها بصورة فعالة.

من جانبه طلب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد السلطات في ميانمار بضمان عدم استخدام قوات الأمن القوة المفرطة ضد الروهينغا، وندد بالهجمات المنسقة التي شنها مسلحون على قوات الأمن يوم الجمعة، لكنه قال إن واجب القيادة السياسية أن تحمي كل المدنيين "دون تمييز".

وأكد بن رعد في بيان أن أكثر من 8700 من الروهينغا هربوا من ميانمار إلى بنغلاديش منذ هجمات الجمعة، وقال إن "هذا تطور مؤسف في الأحداث.. كان متوقعا وكان يمكن منعه".

وفي أنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن مسؤولين في وزارته اتصلوا بوزير الدولة في خارجية ميانمار أو كياو تين ،وأبلغوه بتحذيرات بشأن ما يتعرض له الروهينغا، وأكد أن المسؤولين الأتراك يتواصلون مع دول العالم لإنهاء الظلم الذي يتعرض له المسلمون الروهينغا في إقليم أراكان بميانمار.

تدمير ممنهج
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي "التدمير الممنهج" لقرى أقلية الروهينغا على أيدي جماعات تتمتع بدعم قوات الجيش والشرطة، مما دفع الآلاف إلى الفرار، واستنكرت الاستخدام "العشوائي" للقوة العسكرية، "بما في ذلك المدفعية الثقيلة" ضد السكان المدنيين.

وحذرت المنظمة في بيان من "تعرض استقرار المنطقة بأسرها للخطر، ما لم يتم تحقيق معايير المساواة والعدالة والمواطنة للأقلية المسلمة".

من جانبها دعت منظمة الأمن والعدالة الهولندية (غير حكومية) المجتمع الدولي إلى الضغط دبلوماسيا على ميانمار لوقف العنف الذي يستهدف الروهينغا، وأكدت أن ما يجري "بلغ مستويات مخيفة تدعو إلى القلق"، وقد يقود نحو حدوث أعمال عنف أكثر دموية، وإلى "إبادة جماعية" بحق الروهينغا.

وارتكب جيش ميانمار خلال الأيام الماضية انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان بإقليم أراكان تتمثل في استخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا. وأعلن مجلس الروهينغا الأوروبي في وقت سابق مقتل ما بين ألفي مسلم إلى ثلاثة آلاف في تلك الهجمات.

المصدر : الجزيرة + وكالات