حرائق في راخين وقلق أممي على لاجئي الروهينغا
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحرائق دمرت مئة كيلومتر من الأراضي، وهي منطقة أكبر من المنطقة التي حرقت خلال عمليات جيش ميانمار في أكتوبر/تشرين الأول 2016 عندما أشارت بيانات صادرة من المنظمة إلى أنه تم تدمير حوالي 1500 مبنى.
وقال فيل روبرتسون نائب مدير المنظمة "صور الأقمار الصناعية الجديدة هذه يجب أن تثير قلقا وتدفع الجهات المانحة والوكالات الأممية لمطالبة حكومة ميانمار بالكشف عن حجم الدمار في ولاية راخين".
واتهم جيش تحرير روهينغا أراكان الحكومة بارتكاب جرائم حرب من قتل وتشريد وحرق للقرى ومحاصرة السكان ومنعهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
ونقل ناشطون وشهود عيان في شمال ولاية أراكان أن الحملة العسكرية المستمرة في قرى وبلدات أقلية الروهينغا المسلمة خلفت مزيدا من المنازل المحترقة والقتلى والجرحى، مما أدى إلى استمرار موجة النزوح.
قلق أممي
وأدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أحداث العنف التي شهدتها ولاية راخين، معربا عن "القلق الشديد إزاء تقارير مقتل مدنيين أثناء العمليات الأمنية".
وقال في بيان له أمس الاثنين إن "هذه الجولة الأخيرة من العنف تأتي عقب الهجوم على قوات الأمن في ميانمار يوم 25 أغسطس/آب الجاري".
ودعا إلى "أهمية معالجة الأسباب الجذرية للعنف ومسؤولية حكومة ميانمار في توفير الأمن والمساعدة لمن هم بحاجة إليها".
وناشد غوتيريش السلطات في بنغلاديش أن "تواصل السماح للفارين من العنف من أبناء الروهينغا -وأغلبيتهم من النساء والأطفال، وبعضهم مصابون- بالتماس الأمان في بنغلاديش".
ودعا إلى إتاحة الفرصة أمام الوكالات الإنسانية للوصول بحرية ودون قيود إلى المجتمعات المتأثرة التي تحتاج المساعدة والحماية، وأعرب عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم كل الدعم اللازم لميانمار وبنغلاديش في هذا الصدد.
وفي وقت سابق أمس، أعلن مجلس الروهينغا الأوروبي مقتل ما بين ألفين وثلاثة آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بإقليم أراكان خلال ثلاثة أيام فقط، مضيفا أنها تسببت أيضا في تشريد أكثر من مئة ألف مسلم.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين جوزيف تريبورا إن "المفوضية ووكالة الأمم المتحدة في المخيمات قدرت بأكثر من ثلاثة آلاف عدد الوافدين الجدد الذين تم تسجيلهم". وأضاف أن العديد من هؤلاء القادمين الجدد هم من النساء والأطفال.
لكن بنغلاديش تقدر عدد أفراد هذه المجموعة الموجودين بالقرب من حدودها مع بورما بالآلاف، وفر أكثر من أربعمئة ألف لاجئ من هؤلاء إلى بنغلاديش في موجات نزوح سابقة تلت أعمال عنف.