إدانة أممية لمقتل صحفي أميركي بجنوب السودان

أدانت البعثة الأممية في جنوب السودان (أونمس) مقتل صحفي أميركي في مواجهات جنوبي غربي البلاد بين الجيش الحكومي وقوات المعارضة المسلحة، بينما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش بتحقيق شامل في ملابسات الحادثة.

وقال رئيس البعثة الأممية ديفد شيرر في بيان اليوم الاثنين "نتقدم بتعازينا لأسرة الصحفي القتيل كريستوفر ألين، الذي قضى (أول أمس السبت) بشكل تراجيدي وهو يقوم بأداء مهامه في مناطق النزاع". ودعا المسؤول الأممي الأطراف المتحاربة إلى احترام الصحفيين، وأكد أن "أيّ هجوم عليهم غير مقبول".

وكان كريستوفر ألين يعمل صحفيا ومصورا مستقلا لحساب عدد من وسائل الإعلام الدولية بينها شبكة الجزيرة وتلغراف وفايس نيوز وإندبندنت. وقد وصل مؤخرا إلى جنوب السودان بعد أن غطى النزاع في أوكرانيا مدة طويلة.

من جانبها، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان، سلطات دولة جنوب السودان بإجراء تحقيق شامل حول الظروف والملابسات التي أدّت إلى مقتل الصحفي الأميركي، واعتبرت أن الحادثة "تعد انتهاكا للقانون الدولي والإنساني".

ونقل البيان عن كبيرة الباحثين بقسم أفريقيا بالمنظمة جيهان هنري قولها "على قادة جنوب السودان إدانة مقتل كريستوفر ألين، وعليهم أيضا إجراء تحقيق حول كيفية مقتله، ومن ثم تقديم المتورطين للمحاسبة الفورية".

وأمس الأحد، أشار وليم قاتجياث المتحدث العسكري باسم قوات المعارضة المسلحة الموالية لرياك مشار نائب الرئيس السابق، في تصريحات إعلامية، إلى أن الصحفي القتيل دخل جنوب السودان قبل أسبوع من أوغندا وكان بمعية أحد مسؤولي المعارضة قبل أن يتعرض معسكرهم للهجوم من القوات الحكومية صبيحة السبت.

وأول أمس، أعلن المتحدث باسم الجيش الحكومي سانتو دوميغ مصرع مواطن أميركي الجنسية إثر اندلاع مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية والمعارضة بمدينة كايا جنوبي غربي البلاد على الحدود مع أوغندا خلفت 15 قتيلا في صفوف المعارضة وثلاثة قتلى من الجنود الحكوميين، في حين أصيب 20 آخرون.

وتعاني دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية، اتخذت بعدًا قبليًّا وخلّفت آلاف القتلى وشردت مئات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015 في إنهائها.